شهد 2020 بدءا من ربعه الثاني هبوطا حادا في أرقام التجارة العالمية نتيجة لوباء كوفيد-19، لكن اللقاءات المكثفة بين المتفاوضين التجاريين عقب الوباء أسفرت عن صعود غير متوقع في نتائج المفاوضات التجارية بين أعضاء منظمة التجارة العالمية.
التقدم شمل بشكل خاص أربعة ميادين رئيسة، وما زال هناك أمل أن تحقق مفاوضات 2021 تقدما في ميدان رئيس واحد، على الأقل هو «مصائد الأسماك».
تجسّد هذا التقدم في إعلان رسمي أصدره منسقو أربعة ميادين من المفاوضات في 18 ديسمبر، آخر يوم عمل للمنظمة هذا العام. يشمل التقدم مفاوضات: التجارة الإلكترونية، تيسير الاستثمار، التنظيم المحلي للخدمات، المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة.
وأبلغ المنسّقون الستة أعضاء المنظمة أنه تم إحراز تقدم كبير في المفاوضات الأربع منذ إطلاقها قبل ثلاثة أعوام، وأين تقف اليوم، وما الخطوات التالية التي ستأخذها المناقشات. وأكدوا أنهم في طريقهم إلى «تحقيق نتائج ملموسة أو إحراز تقدم إضافي» في المؤتمر الوزاري الـ 12 للمنظمة في 2021، الذي ما زال يفتقر إلى موعد محدد.
ما تظهره التصريحات بوضوح هو تقدم كبير قطعته المفاوضات في فترة قصيرة من الزمن، وأنها تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق نتائج ملموسة أو تقدم في المؤتمر الوزاري الـ 12، وأنها تسهم في بناء منظمة للتجارة العالمية «أكثر استجابة وملاءمة وحداثة»، وستكون حاسمة لاستعادة التجارة العالمية والنمو الاقتصادي في أعقاب أزمة كوفيد-19.
وأضاف المنسّقون أن هذه المفاوضات نمت لتصبح جزءا متزايد الأهمية من جدول أعمال منظمة التجارة، مع زيادة عدد المشاركين فيها من العالمين المتقدم والنامي على حد سواء، الذين يمثلون جزءا كبيرا من عضوية المنظمة.
وقال هؤلاء إن النص التفاوضي الموحد بشأن التجارة الإلكترونية سيوفر أساسا لمفاوضات مكثفة في 2021. وأبرزوا أن المفاوضات بشأن التنظيم المحلي للخدمات هي في «مرحلة ناضجة»، مع إمكانية حقيقية لتحقيق نتيجة في المؤتمر الوزاري الـ 12.
وذكر المنسّقون أن الأعضاء المشاركين يتفاوضون بشأن الأحكام الموضوعية لاتفاق تيسير الاستثمار. إضافة إلى ذلك، أشاروا إلى قرب إعلان فريق المفاوضات المعني بالكيانات الصغرى والصغيرة والمتوسطة عن مجموعة من التوصيات لمساعدة التجارة في الأعمال التجارية الصغيرة على الصعيد الدولي.
