كشف سفير الاتحاد الأوروبي لدى البرازيل، أن انعدام ثقة التكتل بحكومة الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، يعيق إبرام اتفاق تجاري بين الاتحاد ومجموعة «ميركوسور» الاقتصادية الأميركية الجنوبية.
من شأن المصادقة على مسودة الاتفاق بين التكتل الأوروبي والمجموعة، التي تم التوافق عليها مبدئيا العام الماضي، بعد مفاوضات استمرت عقدين، أن تخلق سوقا هائلة تضم أكثر من 750 مليون نسمة؛ لكن الدول 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أوقفوا عملية المصادقة بسبب مخاوف متعلقة بعدم التزام البرازيل بحماية غابة الأمازون، وفق وكالة «فرانس برس».
وأقر سفير الاتحاد لدى برازيليا، الإسباني إغناسيو يبانيز روبيو، في مقابلة نُشرت على موقع «كونغرسو ام فوكو» البرازيلي، بوجود «انعدام ثقة». وقال: «منذ مدة ونحن نعرب عن قلقنا (بشأن القضايا البيئية) للحكومة البرازيلية».
وأشار إلى تصريح نائب رئيس المفوضية الأوروبية للشؤون الاقتصادية فالديس دومبروفسكيس، الذي قال فيه: «في حال لم نقم بإعادة بناء الثقة مع الحكومة البرازيلية حول هذه النقطة، فسيكون من الصعب جدا المضي قدما».
وردت حكومة بولسونارو بالقول، بأن التقرير يظهر المصالح الحمائية الفرنسية. وسرت تكهنات أخيرا بأن الطرفين قد يعيدان فتح المفاوضات في محاولة لإيجاد حل وسط مقبول. لكن يبانيز قال إن ما سيكون جيدا بالنسبة للبرازيل هو «تقديم التزام سياسي إلى أوروبا لمعالجة انعدام الثقة بأداء الحكومة البرازيلية، فالاتفاق بحد ذاته جيد جدا، ولا حاجة لإعادة فتحه».
