ارتفع إنتاج نفط أوبك للشهر الرابع في أكتوبر، وذلك بفعل إعادة تشغيل مزيد من المنشآت الليبية وزيادة الصادرات العراقية، ما أبطل أثر الالتزام الكامل من سائر الأعضاء باتفاق خفض المعروض، الذي تقوده المنظمة.
وبحسب مسح حديث أجرته «رويترز»، ضخت منظمة الدول المصدرة للبترول المؤلفة من 13 عضوا 24.59 مليون برميل يوميا في المتوسط على مدار أكتوبر، بزيادة 210 آلاف برميل يوميا عن سبتمبر، وفي تعزيز جديد من أدنى مستوى في ثلاثة عقود المسجل في جوان.
وتتراجع أسعار النفط تحت وطأة زيادة في معروض «أوبك» وضربة جديدة للطلب من تنامي الإصابات بفيروس كورونا، ليفقد الخام 8 في المائة، في أكتوبر مقتربا من نحو 37 دولارا للبرميل. ويقول بعض المحللين، إن هذا يضغط على «أوبك» وحلفائها، فيما يعرف بمجموعة «أوبك+»، لتأجيل زيادة المعروض المقررة في جانفي 2021.
وأوضح ستيفن برينوك من «بي.في.إم» للسمسرة، «الطلب على النفط ليس داعما في الوقت الراهن، في الحد الأدنى، سيتعين على أوبك تمديد مستوياتها الإنتاجية الحالية حتى نهاية مارس».
ويشهد إنتاج ليبيا ارتفاعا، ويظهر المسح أن الإنتاج زاد 250 ألف برميل يوميا في أكتوبر، وهو معدل أسرع مما توقعه بعض المحللين ومسؤولو «أوبك».
وجاءت ثاني أكبر زيادة من العراق، الذي رفع الصادرات من موانئ الجنوب، لكن نسبة الالتزام ظلت نحو 100 في المائة، وهو ما يفوق ما حققه العراق في اتفاقات سابقة لتحالف «أوبك+».
ويرصد مسح «أوبك» المعروض، الذي تتلقاه السوق من واقع بيانات الشحن المقدمة من مصادر خارجية وبيانات التدفقات على «رفينيتيف أيكون» ومعلومات من متتبعي الناقلات مثل «بترو - لوجستيكس» و»كبلر» ومعلومات من مصادر بشركات النفط و»أوبك» واستشاريين.