أبرز رئيس المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف مصطفى روباين، أمس، أهمية الاستثمار في القطاع الفلاحي للتقليص من التبعية للمحروقات، مشيرا أن الجزائر تملك الإمكانيات والوسائل المادية التي تؤهلها لاقتحام السوق الأفريقية التي تعتبر مكسبا كبيرا.
أوضح روباين، أمس، في اتصال بـ»الشعب» أن التوجه نحوالسوق الأفريقية يستوجب توفير الإمكانيات والعوامل التي تسمح بذلك، بالإضافة إلى المحافظة على استقرار السوق الوطنية للاتجاه نحوالسوق الأفريقية التي ستمنحنا امتيازات كثيرة سواء من ناحية
مضاعفة المبادلات الاقتصادية وتسهيلها، أو من ناحية دفع التجارة الإفريقية ليصبح لها دور أساسي في تحقيق النمو الاقتصادي.
وفي سياق موصول، قال روباين، إن الجزائر تعاني نقصا من حيث الصناعة التحويلية الفلاحية، خاصة في الخضر والفواكه، مشيرا إلى أن بلوغ السوق الأفريقية يستلزم تكثيف الجهود لنقلها إلى الجنوب الجزائري بدل الشمال المخصص للدول الأوروبية، معرجا في حديثه على المشاكل التي يعانيها القطاع رغم أنه كان من أهم القطاعات في الجزائر لسنوات طويلة، لكنه تراجع مؤخرا بشكل يستوجب بعثه من جديد.
وقدمت المنظمة مقترحات للنهوض بالصناعة التحويلية وإنقاذ الفلاح أو المزارع من الخسائر الكبيرة التي يتكبدها سنويا بسبب عدم إيجاد مصرف أو منفذ لبضاعته الفائضة إلا رميها في المفرغات العمومية، وهو ما حدث مع الكثير من المنتجات خاصة الطماطم، والبطاطا خلال السنة الماضية، وهو بصدد انتظار رد المصالح المعنية.
وأكد المسؤول الأول على المنظمة، أن مصالحه بالتنسيق مع وزارة الفلاحة تسعى لبعث القطاع الفلاحي والاستثمار في مناطق الجنوب التي تشكل نقطة استقطاب وعاملا مساعدا لإنجاز الصناعات التحويلية وتطوير الزراعات الإستراتيجية من أجل التمكن من ولوج السوق الأفريقية، خاصة وأن التعامل معها ينبغي أن يسلط على القطاع الفلاحي.
ودعا المتحدث جميع الشباب والمتعاملين الاقتصاديين إلى تركيز اهتمامهم على القطاع الفلاحي والبحث عن سبل الاستثمار في مناطق الجنوب، خاصة أمام التحفيزات التي وضعتها السلطات لاستقطاب الاستثمارات في هذه المنطقة ومرافقتها من أجل تطوير المنتوج المحلي وضمان استقرار السوق الوطنية ومن ثم التوجه نحو البوابة الأفريقية.