رغم ارتفاع أسعارها

انتعاش تجارة بيع مستلزمات العيد بباتنة

باتنة: حمزة لموشي

ظهرت، خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، العديد من  المهن والنشاطات الموسمية المرتبطة بعيد الأضحى، والتي عرفت انتعاشا كبيرا، بمختلف أحياء مدن ولاية باتنة، حيث استغل فيها العديد من الشباب خاصة العاطلين عن العمل، وبعض التجار فرصة اقتراب العيد لتحقيق بعض الأرباح والمداخيل المالية، من خلال بيعهم لمختلف مستلزمات العيد من سكاكين وأدوات منزلية، والتي شهدت ارتفاعا قياسيا في أسعارها.
كما تحوّلت أيضا مواقع التواصل الاجتماعي إلى فضاء لعرض مختلف هذه السلع وبعض الخدمات الأخرى على غرار القيام بكل عمليات الذبح والسلخ والتقطيع الخاص بأضاحي العيد موازاة مع العزوف على عمليات الذبح الجماعي، بسبب المخاوف من انتشار الفيروس التاجي، والتي كانت سابقا تتم داخل الأحياء والتجمعات السكنية.
كما يتم التسويق لبيع الأعلاف داخل بعض المحلات والإسطبلات، بعيدا عن أعين الرقابة ومصالح الأمن، نظرا لعدم ترخيص الولاية لأي نقطة لبيع أضاحي العيد، ما شجع على هذه التجارة الفوضوية، التي يجد المواطن فيها ضالته، في ظل وفرة كل مستلزمات العيد، فمثلا قدر سعر كلغ واحد من الفحم بـ 250 دج و 3 كلغ بثمن 550 دج، أما سعر أعواد الشواء الخشبية  فبلغ 70 دج، في حين فاق سعر أداة نفخ الأضحية باليد 400 دج، أما تلك المستعملة بالقدم فتجاوز سعرها 700 دج، وقدر سعر جذع شجرة طبيعي واحد مخصص لتقطيع اللحم بـ 350 دج، والحبل بـ 110 دج، أما السكاكين والتي يكثر استعمالها في هذه المناسبة فسجلنا إقبالا كبيرا عليها في مقابل ارتفاع في أسعارها، حيث يقدر ثمن بيع السكين محلي الصنع بـ 450 دج والساطور بـ 1200 دج، أما أداة شحذ السكاكين، فتمنح مجانا للذي يقتني مستلزمات كثيرة وتباع بـ 150 دج لوحدها.
كما حظيت المستلزمات المعدنية ومواد التنظيف بحصة معتبرة من اهتمامات العائلات الأوراسية، خاصة في ظل انتشار جائحة كورونا والمخاوف من انتقال العدوى، حيث تشهد حواف طرقات وسط مدن باتنة، تواجدا مكثفا لطاولات بيع مستلزمات العيد، وسط إقبال كبير للمواطنين.
ورغم أنه لا يفصلنا عن العيد سوى ساعات قليلة، إلا أن هناك مواطنين اقتنوا بكميات معتبرة حزم من العلف لأضاحيهم، فيما فضل البعض منهم اقتناء مادة الشعير والتي يزيد سعرها عن  200 دج للكيلوغرام الواحد.
رغم إجراءات الحجر وتدابير الوقاية منها، إلا أن العديد من المواطنين وجد في مناسبة عيد الأضحى المبارك فرصة ثمينة لتحقيق بعض الأرباح أو لتعويض خسائر تداعيات الحجر، وذلك من خلال انتعاش بعض المهن والنشاطات الخاصة بهذه المناسبة المقدسة لدى الجزائريين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024