أكد محمد بوكرابيلة، عضو مكتب الفدرالية الوطنية للموالين في اتصال هاتفي أجرته معه «الشعب»، أن أضاحي العيد تراجع ثمنها، منذ أول أمس، بنسبة تراوحت بين 10 و15 ٪، معترفا بأن الأسعار هذا العام ارتفعت بشكل محسوس مقارنة بالسنة الماضية، بسبب غلق الأسواق تفاديا لانتشار الفيروس، وعدم انتقال الموالين إلى نقاط البيع المنظمة عبر المدن الكبرى التي عرفت انقطاعا في التموين بالماشية.
أكد بوكرابيلة أن أسعار الأضحية قفزت بشكل لافت هذه السنة، على خلفية أن الأسعار في العام الماضي تراوحت من 25 ألف إلى 55 ألف دج، وهذه السنة سجلت زيادة من 35 ألف إلى 65 ألف دج، ويرى أن المدن الكبرى شهدت انقطاعا في التموين، على اعتبار أن العاصمة وحدها كانت تمول من ولايات الجلفة والأغواط و تيارت والجلفة وتيسمسيلت، وقال إن المضاربين والوسطاء لعبوا دورا كبيرا في الرفع في سقف الأسعار، في ظل الفراغ الذي تركه غياب الموالين.
وكان بوكرابيلة قد دعا في السابق إلى تخصيص نقاط بيع عبر المدن الكبرى ومربعات خاصة بالموالين، يحترم فيها التباعد الاجتماعي وتحضر شروط الوقاية من الفيروس، لقطع الطريق في وجه من يلهب الأسعار. واقترح بالموازاة مع ذلك تحديد عدد الموالين، مشيرا في سياق متصل أن الفيروس لم يصل بعد إلى السهوب.
ولم يخف أن 140 نقطة بيع في العاصمة بقيت فارغة وحلت محلها تجارة موازية، وجدت السوق من دون موالين، ومن الطبيعي أن يكون التهاب في الثمن.