عشية عيد الأضحى

إقبال متزايد على الأضاحي بالتقسيط في ورقلة

إيمان كافي

وجد عدد من المواطنين، بولاية ورقلة، أن اعتماد نظام الدفع بالتقسيط الحل الوحيد المتاح أمامهم، للتمكن من شراء أضحية العيد في ظل تراوح أسعار الأضاحي هنا بين 30 ألف إلى 45 ألف دج، بالنسبة للخرفان وبين 50 ألف و70 ألف دج بالنسبة للكباش، وابتداء من 20 ألف دج بالنسبة للنعاج.
على الرغم من تأكيد العديد من المواطنين على وجود استقرار كبير في الأسعار وبعض الانخفاض الطفيف الملحوظ، خلال هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية، إلا أن العديد من الظروف دفعت ببعض المواطنين إلى اللجوء إلى تقسيط الدفع لشراء الأضحية، وبحسب استطلاعات لآراء بعض المواطنين فقد لاقى شراء الأضحية بالتقسيط، هذه السنة، تزايدا في الإقبال عليه نوعا ما، نظرا للعديد من الأسباب التي دفعت بالمواطن إلى تفضيل هذه الطريقة عوضا عن الدفع الفوري، من بينها الوضعية المادية والصّحية العامة من جهة، معتبرين أن التقسيط حل آخر لتفادي التجمعات التي تخلّفها الطوابير الطويلة عبر مكاتب البريد والصرافات الآلية عشية العيد..  
من جانب آخر، أوضح بعض المواطنين في تصريح لـ «الشعب» أن اللجوء إلى التقسيط لشراء الأضحية يبقى حلا بالنسبة لبعض الفئات، في حين أنه لا يخدم فئات أخرى على غرار العامل اليومي، حيث أن عامل الثقة بين الموال والزبون يبقى مهما لمثل هذه التعاملات، خاصة في حال عدم توفر الضمانات الكافية، أما بالنسبة للدفع الالكتروني فإن الإشكال الذي يبقى قائما بهذا الخصوص، يتعلق بمدى تقبل الموال لهذه الطريقة خاصة وأن هذه الفترة تعد موسم تعويض الخسائر بالنسبة للموالين.
تجدر الإشارة إلى أن أسواق الماشية بورقلة مغلقة لحد الآن، بسبب تمديد الحجر، الأمر الذي دفع بالمواطنين إلى التعامل مع الحظائر الخاصة لشراء الأضحية، كما شكل أيضا العرض والبيع عبر وسائط التواصل الاجتماعي أحد الحلول بالنسبة للبعض، إلا أنه ومع ذلك لم تجد بعض الفئات طريقة أمامها لأداء هذه الشعيرة، حيث أكد بعض المواطنون عزوفهم عن شراء الأضحية هذه السنة، نظرا للظروف المادية الصعبة التي يمرون بها جراء هذا الوضع الصحي الخاص، الذي يطبع أجواء عيد الأضحى هذا العام، حيث ألقت هذه الأزمة بظلالها على الكثير من المهن واليد العاملة اليومية، التي تأثر مدخولها بشكل كبير خلال هذه الفترة بفعل وباء كورونا، لذلك لن تتمكن فئة كبيرة من اقتناء الأضحية هذه السنة، بسبب الظروف العامة التي خلفها انتشار وباء كورونا وأثر ذلك ماديا ونفسيا، هذا ومازال هاجس التخوف من مساهمة التجمعات داخل الأحياء وبين العائلات في الرفع من معدلات الإصابة قائما، ويخيم على الأجواء العامة، فيما يعوّل كثيرا على رفع درجة اليقظة والوعي في أوساط المواطنين، من خلال اعتماد كل التدابير الوقائية اللازمة من أجل قضاء العيد في ظروف أفضل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024