لعمامرة ومساهل يشددان على تحسين صورتها

الجزائر حريصة على أن تكون مصدر استقرار بالمنطقة

حمزة محصول

اتفقت كل من وزارة الخارجية الاتصال على تعزيز الاتصال المؤسساتي من أجل نقل الصورة الحقيقية للبلاد بالخارج، وإبراز مكانتها ودورها في الساحة الدولية، وتم برمجة لقاءات مستقبلية واجتماعات مع رجال الإعلام لتفعيل التواصل. أكد، أمس، وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أن الجزائر تعيش استقرارا يعترف به جميع الشركاء، وتسعى لتصديره لمنطقتي الساحل الإفريقي والمغرب العربي، وكشف أن لها دور ريادي في المحافل الدولية، وحضور دائم في جميع الملفات الإقليمية والجهوية. الجزائر حريصة على أن تكون عامل استقرار ومصدرة له وقال لعمامرة، أن للجزائر مكانة مركزية في جوارها المغاربي والإفريقي، وأضاف في ندوة صحفية مشتركة مع وزير الاتصال عبد القادر مساهل بمناسبة يوم الدبلوماسية الجزائرية حول الاتصال المؤسساتي، أن وضعها الاستراتيجي، إلى جانب تاريخها ومواردها الطاقوية يؤهلانها لتأدية دورها الريادي في محافل الأمم، مؤكدا أنها تستمد قوتها من الحرص الدائم على العدالة الاجتماعية وخصائص سكانها وحيوية الديمقراطية التعددية ومؤسساتها، وتنامي أهمية المجتمع المدني وقدرات قواتها المسلحة والأمنية وخبرة وقوة الاقتراح وتعبئة دبلوماسيتها، مشددا على ضرورة إبراز الصورة الحقيقية للدولة في الخارج، واعتبر أن للدبلوماسية والاتصال دوران متلازمان. ورفض لعمامرة، الأصوات التي روجت لفكرة غياب وابتعاد الجزائر عن الوضع في الساحل الإفريقي، مؤكدا أنها لم تغب يوما وحضرت بكل ثقلها وفعاليتها، وتملك أهداف ومبادئ تجسدت في الميدان، وقال أن الدولة ليست مطالبة بإصدار بيانات يومية عن تحركاتها في المنطقة و«لكننا موجودين ولن تتزعزع مكانتها كقلب المغرب العربي والمنطقة». وجدد ثبات الدولة على مبادئ وعقيدة سياستها الخارجية، باعتبارها فاعلا أساسيا في الاستقرار الجهوي، وأمن الساحل من خلال التنمية، ومساندة كل من القضية الصحراوية والفلسطينية وفاء للتاريخ وتمسكا بالشرعية الدولية، وسعيها الحثيث من أجل نهضة إفريقيا. واعتبر وزير الخارجية، الشركات الثنائية فرصة للتبادل في إطار توازن المصالح والاحترام المتبادل، ورأى أن القرب الجغرافي مع أوروبا يشكل حقلا للازدهار. من جهته أكد عبد المجيد بوقرة الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، أن الإعلام والاتصال يدخلان في قلب الدبلوماسية ويسمحان بنقل صوت وصورة الجزائر والحفاظ على مصالحها. إستراتيجية تنظيمية تزيد من الوصول إلى مصادر الخبر أكد وزير الاتصال، عبد القادر مساهل، أمس، في الندوة الصحفية المشتركة مع وزير الخارجية رمطان لعمامرة، حول الاتصال المؤسساتي، أنه من الواجب تقديم صورة صحيحة عن الجزائر للشركاء الدوليين، معتبرا أنها مسؤولية تقع على عاتق الدبلوماسية والإعلام. وأعلن مساهل، عن الانتهاء قريبا من إعداد إستراتيجية الاتصال المؤسساتي، لمواكبة التطور الذي يعرفه هذا الحقل بعد التطور التكنولوجي، وقال الوزير أن الدولة إذ لم تملك إستراتيجية إعلام داخل الوطن وخارجه لن تكون لها مكانة، وتعمل الجزائر على المواكبة الدائمة للتغيرات الحاصلة للحفاظ على موقعها. ووعد مساهل، بالتعاون مع كل الأطراف للعمل في شفافية ووفق المعايير المعمول بها دوليا لتمكين المواطن من حقه في المعلومة ، ودعا رجال المهنية إلى العمل بمصداقية حتى وإن تعلق الأمر بالتعليق. واتفق مع وزير الخارجية على إقامة لقاءات أخرى تخص الاتصال المؤسساتي لتطويره، وتعزيز التعاون والانسجام بين الدبلوماسية والاتصال. الدبلوماسيون المختطفون بمالي على قيد الحياة أعلن لعمامرة، أن الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين في مدينة «غاو» بمالي على قيد الحياة، وأوضح أنه «دون الدخول في تفاصيل القضية نطمأن بأن دبلوماسيينا على قيد الحياة والدولة ستفعل كل ما بوسعها من أجل إعادتهم سالمين وستظل مجندة من أجل ذلك». وأعرب الوزير، عن تضامنه الشديد مع عائلات الدبلوماسيين وذويهم. وبشأن تهريب المخدرات من المغرب، كشف لعمامرة أنها متكفل بها سياسيا وأمنيا على المستوى الوطني وعلى مستوى الاتحاد المغاربي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024