استقبل وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، أمس، بمقر دائرته الوزارية، مساعد الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) للشؤون السياسية والسياسة الأمنية، ألخاندرو ألفار غونزاليس، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر.
تندرج هذه الزيارة في إطار المشاورات الثنائية للحوار المتوسطي لحلف شمال الأطلسي، التي تعد الجزائر عضوا فيه منذ مارس 2000.
كما سيلتقي مسؤول حلف الناتو مع إطارات سامية مكلفة بالحوار المتوسطي مع المنظمة.
ألخاندرو الفار: هناك «الكثير لتعلمه» من جهود الجزائر لاستقرار المنطقة
مساهل: هذا النوع من اللقاءات مهم «لكلا الطرفين»
أكد مساعد الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) للشؤون السياسية والسياسة الأمنية، ألخاندرو الفار غونزاليس، أمس بالجزائر العاصمة أن هناك «الكثير لتعلمه» من جهود الجزائر لاستقرار المنطقة.
وفي تصريح له للصحافة عقب اللقاء الذي خصه به وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، أوضح مساعد الأمين العام لحلف الناتو أنه تناول مع مساهل جهود الجزائر في مجال الاستقرار الإقليمي، مؤكدا أنه هناك «الكثير لتعلمه» من هذه الجهود.
وقال ذات المسؤول «يجب علينا أن نفهم ونتعلم كل ما قامت به الجزائر خلال هذه السنوات لأجل استقرار المنطقة». كما تشرف ذات المسؤول بسماع الوزير وهو يشرح له بالتفصيل ما يمكن ويجب القيام به «لأجل التعاون أكثر والالمام بما يحدث في منطقة البحر الأبيض المتوسط».
من جهته، أكد مساهل أن زيارة مساعد الأمين العام تندرج في إطار الحوار القائم بين حلف شمال الأطلسي والجزائر، مضيفا أن الطرفين اعتمدا «حوارا دائما».
وقال رئيس الدبلوماسية الجزائرية «إنها لقاءات جد مفيدة حيث نستعرض الأمن الإقليمي والمشاكل التي تواجهها منطقتنا»، مبرزا أن هذا النوع من اللقاءات مهم «لكلا الطرفين» حيث عرضنا حسب، قراءتنا الخاصة، الأمور التي تجري في بيئتنا على غرار الوضع في ليبيا والساحل ومحاربة الارهاب».
وأكد الوزير «نحاول مواجهة هذه التحديات انطلاقا من تجربتنا التي نريد مقاسمتها مع شركائنا»، مشيرا كذلك إلى أن اللقاء كان فرصة «للحديث عن كل ما قامت به الجزائر بداية من قانون الرحمة ثم الوئام المدني فالمصالحة الوطنية في الأخير».
وصرح رئيس الدبلوماسية الجزائرية قائلا: «نحن اليوم في مرحلة جديدة هي العيش معا»، مذكرا أن الجزائر قد بادرت على مستوى الأمم المتحدة بلائحة تتمحور حول العيش معا في سلام التي قررت جعل يوم 16 ماي من كل سنة «يوما عالميا للعيش معا».
وحسب مساهل فإن العيش معا هو» العيش في سلام والاستماع لبعضنا البعض والاحترام المتبادل ثم العمل سويا على إحلال السلام في منطقتنا».
وفي بيان موجه للصحافة أفادت الوزارة أنه خلال هذا اللقاء قام الطرفان «بتقييم شامل» للعلاقات والتعاون بين الجزائر وحلف الناتو وهذا في إطار مشاركة الجزائر في الحوار المتوسطي لحلف الناتو.
وأشاد الطرفان بهذه المناسبة «بجودة» الحوار والتعاون بين الجزائر وحلف الناتو، مبرزان آفاق التعاون المتاحة في إطار تنفيذ البرنامج الفردي للشراكة والتعاون الموقع عليه بين الطرفين في 2014.