الفريق ڤايد صالح خلال تفقده أفراد الجيش بـ ن.ع.5 بقسنطينة:

الاستعداد الدائم للحفاظ على استقرار الجزائر، أمنها ووحدتها الأبدية

 الاقتداء دوما بالتضحيات الجسام التي قدمها الآباء والأجداد  
 الجزائر خط أحمر، لا مجال للمساس بها وبأمنها وبمقدرات شعبها
 أقسم شعبها أن يعلنها في وجه عدوه ثورة شعبية شاملة وعارمة
 تكوين مقاتلين بذهنية المجاهدين فالقتال يصبح جهادا بأتم معنى الكلمة لجيشنا

 يواصل الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة يومي 18 و19. مواصلة للزيارات التفقدية إلى مختلف النواحي العسكرية، وبهدف الاتصال الدائم والمستمر مع مستخدمي الجيش الوطني الشعبي المرابطين بكل مناطق الوطن.
استهلت الزيارة في يومها الأول، بوقوف الفريق رفقة اللواء عمار عثامنية، قائد الناحية العسكرية الخامسة، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل «زيغود يوسف» قائد الولاية التاريخية الثانية ومهندس هجومات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955، والذي يحمل مقر قياة الناحية إسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار.
إثر ذلك ترأس الفريق لقاء توجيهيا ضم قيادة وأركانات وإطارات الناحية وكذا قادة القطاعات العملياتية وقادة الوحدات وهياكل التكوين، فضلا عن ممثلي مختلف الأسلاك الأمنية.
وفي كلمته التوجيهية والتي بثت إلى جميع وحدات الناحية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، ذكّر الفريق بأهمية هذا اللقاء الذي يأتي عشية احتفال الشعب الجزائري بواحدة من المحطات التاريخية الخالدة والمتمثلة في الذكرى الـ56 لعيد النصر 19 مارس، مذكرا بالجهود المثابرة المبذولة على أكثر من صعيد من أجل الرفع من قدرات قواتنا المسلحة بما يكفل لها أداء مهامها على الوجه الأكمل:

نعمل على إكساب الجيش القوة الذاتية المتصاعدة من حيث التطور والتكيف

«إننا نعمل وفقا للرؤية السديدة والبعيدة النظر لفخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على إكساب الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، القوة الذاتية المتصاعدة من حيث التطور، والمتنامية من حيث التكيف، مع ما يكفل حماية الجزائر من كافة المخاطر والتهديدات، التي باتت تمثل سمة جلية لعالم اليوم، قلت، إننا نعمل على اكتساب القوة الذاتية المتصاعدة، ونعتبر ذلك بمثابة رهاننا الدائم والمتجدد الأهداف والمرامي.
وإذا قلنا اكتساب القوة الذاتية، فإننا نعني بالدرجة الأولى تكوين مقاتلين بذهنية المجاهدين، فالقتال يصبح جهادا بأتم معنى الكلمة، إذا ما كان مقصده الأساسي هو نصرة الوطن والانتصار لأرضه فنصرة الجزائر والذود عن حماها يجعل من الفرد العسكري المقاتل مجاهدا بكل ما تحمله هذه العبارة النبيلة من دلالات.

نصرة الجزائر والذود عن حماها يجعل من الفرد العسكري المقاتل مجاهدا

إن تشديد القول، والتأكيد مرات ومرات على حتمية استلهام أفراد الجيش الوطني الشعبي شـعـلة حب الوطن من وهج أسلافهم القدوة، من أبناء جيش التحرير الوطني، قلت، إن تشديد القول على ذلك، ينبثق أساسا مما نعيشه يوميا، وما نلحظه ميدانيا، من حجم ما يتم حجزه وما يتم اكتشافه على طول حدودنا الوطنية، كل حدودنا الوطنية، لا سيما منها حدودنا الجنوبية، من محجوزات محظورة، خصوصا ما تعلق منها بالأسلحة المختلفة الأنواع، والذخائر المتعددة

العيارات والأحجام، هذا إلى جانب الأطنان من المخدرات، وهو ما يؤكد يقينا رؤيتنا الصائبة والموضوعية وقراءتنا الصحيحة للأوضاع، وفعالية التدابير الأمنية المتخذة».  
الفريق دعا أفراد الجيش الوطني الشعبي وكافة الأسلاك الأمنية الأخرى إلى الاقتداء دوما بالتضحيات الجسام التي قدمها الآباء الأجداد وذلك من خلال الاستعداد الدائم للحفاظ على استقرار الجزائر وآمنها ووحدتها الأبدية بشقيها التاريخي والجغرافي:

«فالجزائر هي خط أحمر، وقد أكدنا مرارا وتكرارا، وسنعيدها اليوم مرة أخرى، أنه لا مجال إطلاقا للمساس بها وبأمنها وبمقدرات شعبها، فالجزائر التي عانت بالأمس من ويلات الاستعمار، وأقسم شعبها أن يعلنها في وجه عدوه ثورة شعبية شاملة وعارمة، تصدر طليعتها خيرة أبنائه من الشهداء والمجاهدين، الذين استطاعوا أن يحرروها بعد تضحيات جسام، فإنه يتعين على أبنائها اليوم، لاسيما أبناء الجيش الوطني الشعبي، وكافة الأسلاك الأمنية الأخرى، أن يسيروا على نفس الدرب وعلى نفس النهج الوطني الخالص.
إننا بقدر ما نتمسك بتاريخ الجزائر، وبقيم ثورتها المجيدة،  فإننا بالقدر ذاته، سنواصل بإذن الله تعالى وقوته، سعينا الدائم نحو تأمين وحماية وضمان أمن ووحدة كافة جغرافية الجزائر، فكل جزء من أرض بلادنا لها قسطها من التاريخ الوطني، وكل حدث وطني أو ملحمة بطولية أو محطة تاريخية، لها حيزها الجغرافي الذي طبعها وأضفى عليها سمة التكامل بين التاريخ والجغرافيا.

تاريخ الجزائر المعاصر توأم الروح لجغرافيتها

فما تتميز به الجزائر هو أن هناك علاقة وجدانية صلبة جدا، ومتزايدة القوة والتأثير المتبادل بين المكان والزمان، فتاريخ الجزائر المعاصر هو توأم الروح لجغرافيتها، فهما بمثابة الروح والجسد، هل ينفصلان؟ فهذه هي الجزائر بشقيها التاريخي والجغرافي، وستبقى على هذه الصورة، بإذن الله تعالى، وبفضل أبنائها المخلصين «.
الفريق ذكر برسالة فخامة رئيس الجمهورية التي وجهها إلى مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته الـ35 التي انعقدت بالجزائر مطلع الشهر الجاري، والتي أكد من خلالها على جدوى وفعالية المقاربة الجزائرية في مجال مكافحة ظاهرة الإرهاب الأعمى:
«وفي هذا السياق أكد رئيس الجمهورية في رسالته الموجهة إلى وزراء الداخلية العرب المجتمعين بالجزائر مطلع هذا الشهر، «أن الجزائر قطعت أشواطا بعيدة في مكافحة الإرهاب،» وإننا نؤكد اليوم، في هذا الإطار، أن الهدف القريب والأساسي للجيش الوطني الشعبي، هو القضاء النهائي، نعم النهائي، على هذه الظاهرة التي اتخذت فعلا أشكالا جديدة عن طريق التكنولوجيات الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما يستوجب بالضرورة، العمل الصارم والمتواصل الكفيل بتجفيف منابعه الفكرية وبيئته الاجتماعية وتدمير شبكاته الاتصالية والتواصلية، وسنصل، نعم سنصل، بإذن الله تعالى وقوته وعونه، إلى التطهير الكلي والكامل لبلادنا من هذه الفئة الضالة، وسنحرص كل الحرص، ونحن قادرون على ذلك، على إحكام المراقبة على كافة حدودنا الوطنية، لمنع أي تسرب إرهابي إلى أراضينا، ومن يحاول ذلك سيلقى مصيره المحتوم، فلا هوادة مع هؤلاء المجرمين ومع من يعمل أو يخطط للدفع بهم نحو ترابنا الوطني.
وفي ظل هذا التفاني، وفي خضم هذا الإخلاص، المشفوع دوما بحب الوطن، يواصل الجيش الوطني الشعبي، بحرص شديد، مسار نهجه العملي الذي تـنـبـثـق قيمه من رصيد ثورتنا التحريرية، ومن تاريخنا الوطني الزاخر بالوفاء للجزائر، وبالولاء لمصلحتها العليا وصورتها الناصعة التي تبقى دوما فوق كل اعتبار».

مواصلة جهود مكافحة شراذم  فلول الإرهاب إلى غاية اجتثاثه

بعدها استمع الفريق إلى اهتمامات وانشغالات مستخدمي الناحية، الذين أكدوا جميعا الاستعداد الدائم في أدائهم لمهامهم النبيلة حفظا للجزائر وأمنها واستقرارها. إثر ذلك ترأس الفريق رفقة اللواء عمار عثامنية قائد الناحية اجتماعا ثانيا حضره قادة القطاعات العسكرية وقادة الوحدات الكبرى وهياكل التكوين وممثلي المصالح ألأمنية أين تابع عرضا شاملا حول الوضع الأمني بإقليم الاختصاص قدمه نائب قائد الناحية، ليُسدي بعدها تعليمات وتوجيهات ذات طابع عملياتي وأمني مؤكدا على ضرورة الحفاظ على الجاهزية العملياتية لوحدات الناحية في أعلى مستوياتها، فضلا عن حتمية مواصلة جهود مكافحة شراذم  فلول الإرهاب إلى غاية اجتثاث هذه الآفة وإلى الأبد من بلادنا.
 
تسمية النادي الجهوي للجيش بقسنطينة باسم الشهيد عبد الحميد قربوع

الفريق قام بعد ذلك بوضع حجر الأساس لإنجاز المركز الجهوي للإشارة ليترأس إثر ذلك مراسم تسمية النادي الجهوي للجيش بقسنطينة، باسم أحد شهداء الثورة التحريرية المجيدة، الشهيد عبد الحميد قربوع، وذلك بحضور أفراد من عائلة الشهيد الذين تم تكريمهم بالمناسبة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025