كشفت البروفيسور عايشة خرباش طبيبة مختصة في أمراض النساء بمستشفى الرباط بالمغرب أن وسائل منع الحمل ساهمت في إنقاذ حوالي ١٦٠٠ امرأة جزائرية من الموت، وبالمقابل لم تنف المختصة وجود بعض المخاطر المرتبطة باستعمال حبوب منع الحمل واللولب.
ودقت البروفيسور خرباش خلال مداخلتها في اليوم الدراسي الذي نظمته أمس الجمعية الجزائرية للعقم ومنع الحمل، ناقوس الخطر حول ارتفاع نسبة الإصابة بالسمنة التي باتت مشكلا كبيرا يهدد الصحة العمومية ليس في الجزائر والمغرب العربي فقط وإنما بمختلف دول العالم، حسب تصريح منظمة الصحة العالمية التي اعترفت به كمرض خطير يتسبب في أمراض أخرى على غرار العقم.
وأوضحت البروفيسور أن السمنة سيكون لها تأثير كبير في المستقبل كونها تعتبر من أهم عوامل الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكري صنف ٢ كما يمكن أن تتسبب في أمراض أيضية وسرطانية، مؤكدة على خطورة استعمال حبوب منع الحمل لا سيما بالنسبة للمرأة التي تعاني من البدانة.
من جهته أكد رئيس الجمعية الجزائرية للعقم ومنع الحمل البروفيسور محمد بوكريني، أن تنظيم هذه الأيام الدراسية يندرج في إطار تبادل الخبرات والمعارف بين أطباء جزائريين وأجانب من خلال مناقشتهم لمواضيع متعلقة بمسببات العقم الذي يصيب المرأة والرجل والأعراض الجانبية الناجمة عن استعمال مختلف طرق منع الحمل كالحبوب واللولب.
وشدد ذات البروفيسور على أهمية القيام بالتشخيص المبكر الذي يعتبر نصف العلاج ويساهم في تفادي مضاعفات الإصابة بسرطان الثدي والرحم، بالإضافة إلى ضرورة اعتماد اللقاح ضد فيروس الورم الحليمي البشري، مؤكدا أن إجراء الفحص في مرحلة متأخرة يجعل نسبة الشفاء ضئيلة.
أما البروفيسور الفرنسي جرار قوشي بجامعة ليون، فقد أكد أن تناول حبوب منع الحمل يؤدي إلى العقم بنسبة ٢٠ بالمائة، مشيرا إلى أن استعمال اللولب لمنع الحمل يعتبر اقل فعالية من الحبوب لكن يمكنه أن يكون ايجابيا في بعض الحالات شريطة تفادي تناول الاسبيرين والأدوية المضادة للالتهابات.
