قرر رؤساء الوفود المشاركة في الندوة المغاربية حول اوضاع الجاليات المغاربية بالخارج، ارساء آليات جديدة تكون بمثابة الاطار العملي الذي يتكفل بانشغالات مهاجرينا المقيمين بالخارج، والتقرب منهم بالشكل الذي يجعلهم في تواصل من اجل اثارة كل القضايا اليومية التي تؤرقهم وهم في ديار الغربة،، وحتى عند عودتهم الى بلدانهم الأصلية.
هناك اجماع على انشاء اللجنة الاستشارية الدائمة لشؤون الجالية المغاربية بالخارج،، واقامة مرصد خاص لاخواننا المغتربين،، وكذلك تفعيل نشاط فريق العمل المغاربي المكلف بالتنسيق والمتابعة والإعلام بالخارج واحياء اليوم المغاربي للهجرة في ١٦ ديسمبر من كل سنة، هذه التصورات القائمة على ادراج ملفات الجالية في فضاء إداري مرن يسمح حقا بأن يرافق كل مسار الاهتمامات المتعلقة بمشاكل المغتربين،، والتي تتطلب المزيد من العمل الميداني لأن هناك الكثير من المسائل ماتزال عالقة الى يومنا هذا،، وفي كل مرة يتم اجترارها وتكرارها،، والاكثر من هذا لاتوجد الحلول المأمولة.
ويعول المسؤولون المغاربة على هذه الهياكل الحديثة،، وهذا من خلال اضفاء عليها طابع التواصل مع الآخر بنزع عليها الطابع البيروقراطي،، وتجريدها من التشدد في التعامل مع الآخر،، في حالات استثنائية معينة،، هذا هو ماترمي اليه هذه الوسائط،، سواء كانت لجنة أو مرصد،، غايتها خدمة الجالية.
وعليه،، فان المرحلة القادمة هي خاصة باستعراض التجارب المتعددة لكل من الجزائر والمغرب، وتونس، وموريتانيا وليبيا، وابراز الخصوصيات التي تميز كل بلد وللجزائر والمغرب نظرة رائدة في هذا المجال بالنظر الى عدد الاشخاص المقيمين في بلدان العالم،، ناهيك في ضفة البحر الابيض المتوسط،، بالنسبة للجزائر فان كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج السيد بلقاسم ساحلي يبدي اهتماما خاصا لمواطنينا في ديار الغربة وهذا من خلال مساعدتهم على الاطلاع الكامل على مايتخذ من قرارات كجواز السفر البيومتري، ونقل الجثامين، والتسهيلات في الموانيء والمطارات، ووثائق الحالة المدنية، كما يحرص على المتابعة اليومية لكل المواقف الصعبة التي قد يتعرض لها مواطنونا في الخارج،، بالاضافة الى اجراءات أخرى جاءت لفائدة هؤلاء الافراد.
في حين أن المغرب يقوم بتنظيم معارض للسكن والعقار بالدول التي تتواجد بها كثافة عالية من المهاجرين المغاربة،، لشراء سكن في بلده،، كما قدر لنا السيد محمد بونوة رئيس الوفد المغربي مداخيل الجالية المغربية بالخارج بـ ٥٨ مليار درهم أي مايعادل ٥ ملايير أورو.
ويمكن للدول المغاربية الأخرى كتونس وموريتانيا وليبيا الاستفادة من كل الخبرة المتوفرة لدى هذه البلدان في تسيير ملفات خاصة بالجالية، وفق مقاربات تملكها كل من الجزائر والمغرب، تعززها تلك الهياكل الجديدة كاللجنة الاستشارية، والمرصد، وفريق العمل المغاربي.
آليات جديدة للتكفل بانشغالات الجالية المغاربية بالخارج
ندوة الجزائر أرست مقاربات عمل جديدة
جمال أوكيلي
شوهد:378 مرة