أردوغان أمام نواب الأمة بالبرلمان:

نأمل إلغاء التأشيرة ورفع المبادلات إلى 10 ملايير دولار

فنيدس بن بلة

رافع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس في خطابه أمام نواب الأمة بالمجلس الشعبي الوطني، من أجل علاقات متميزة متجددة مع الجزائر. مؤكدا أن حصيلتها ما زالت بعيدة عن الطموح مما يستدعي مضاعفة الجهود من أجل ترسيخ شراكة إستراتيجية توظف كل الأوراق، وتستغل مقومات وإمكانات البلدين.
وقال اردوغان الذي حل بالمجلس الشعبي الوطني في حدود الساعة الخامسة وخمسة وثلاثين دقيقة زوالا أن للجزائر وتركيا روابط تاريخية وقواسم مشتركة تشكل أرضية الانطلاق في مشاريع تضع نصب الأعين مصالح الشعبين اللذين تجمعهما أشياء كثيرة من تاريخ ودين ونضال ضد الاستعمار.
وبنبرة تفاؤل وتحد رافقتها تصفيقات حارة من النواب في قبة المجلس الشعبي الوطني التي عجت عن آخرها قال اردوغان الذي عبر عن أمله في إلغاء التأشيرة بين الجزائر وتركيا « لا بد من رفع المبادلات التجارية الثنائية إلى ٢٠ مليار دولار في أقرب أجل»، مناشدا رجال الأعمال الأتراك إلى توسيع مجالات الاستثمار إلى القطاعات المفتوحة بالجزائر منها النسيج والغاز والفولاذ التي يدشن معمل شراكته اليوم بالمنطقة الصناعية بطيوة في وهران.
وواصل رئيس الوزراء التركي في خطابه محددا محاور الشراكة مع الجزائر تارة معرفة بالسياسة الخارجية لبلاده ومضمونها الاقتصادي الذي مكن البلد الأسيوي الأوروبي ملتقى الحضارة الشرقية والغربية أن الجزائر واجهة للأعمال بامتياز. وتركيا تحرص على الاستثمار في القواسم المشتركة وتوظيف كل الأوراق لتجسيد مشاريع أقوى وأكثر إستراتيجية في محيط يتحول وعالم تجرفه أزمة مالية عالمية.
أمنيا نوه اردوغان بتجربة الجزائر في محاربة الإرهاب اعتمادا على المصالحة الوطنية مذكرا بحكمة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وحنكته في إدارة أزمة تفشت في التسعينيات مرسخا تجربة بنائية وانمائية تمكن الجزائر من احتلال موقع يليق بمقامها في مصاف الدول الناشئة التي تمثل تركيا أحد وحداتها السياسية الكبرى وبوابتها الثابتة.
على هذا الأساس تعمل تركيا والجزائر اللتان لهما قواسم مشتركة في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة على توطيد علاقات إستراتيجية في هذا المجال الذي توقف عنده رجب طيب اردوغان مطولا قائلا « إننا نعزز التعاون الأمني خاصة  تثمين إتفاق الدفاع الموقع شهر ماي الماضي والذي يعد أرضية صلبة مكملة للتعاون في المجال الأمني والعسكري».
ودعا اردوغان من أجل ذلك إلى اجتماع مجلس البلدين وعقد اللجان المشتركة لتدارس مسألة تطوير العلاقات في هذا الحقل الحساس كونه يعزز قدرات الجزائر وتركيا ويقوي روابطهما في تبادل التجارب حول حماية وطنيهما من موجة شبكات إرهابية وعصابات جريمة منظمة تخترق حواجز الجغرافيا والأوطان.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024