الإستثمار السياحي الحلقة الأضعف في الاقتصاد الوطني

سلطت مجلة «صدى» النصف شهرية للإقتصاد والمالية في عددها رقم ٦٧ الصادر في ١ جوان الجاري الضوء على الاستثمار السياحي، حيث خصصا ملفا كاملا للموضوع، رأت فيه أن قطاع السياحة يبقى الحلقة الضعيفة في الإقتصاد الوطني مستدلة في ذلك بحجم مساهمته في الإنتاج الداخلي الذي لا يتجاوز ٨,١ بالمائة.
وبالنبد العريض في الصحفة الأولى، كتبت المجلة الاستثمار السياحي «خطوتين للأمام وخطوة للخلف»، موضحة في المقال أن قطاع السياحة يشكل الحلقة الضعيفة في الاقتصاد الوطني، حيث لا يمثل إلا ٣،٩ بالمائة من حجم الصادرات و١،٨ بالمائة من الإنتاج الداخلي الخام، في حين تقدر نسبة الاستثمار المنتج في السياحة بـ٥،٩ بالمائة، بالرغم من أنه العنصر المناسب لتنوع اقتصادنا والتحضير لما بعد البترول،
وذكر كاتب المقال أن الواقع السياحي في الجزائر مر بسبب النقص الفادح المسجل في الهياكل الفندقية، الخدمات أقل نوعية، بالرغم من الامتيازات الممنوحة من طرف الدولة لتشجيع الاستثمار إلا أنها أقل جذب.
وتطرقت المجلة إلى موضوع حول مساهمة السياحة في الدخل الخام للاقتصاد الوطني بنسبة ٩ بالمائة، وموضوع حول تنوع الاقتصاد الجزائري وتطور السياحة بدعم من المنظمة العالمية للسياحة، حيث نجد مقالا حول  الورشات التقنية التي نظمت في ١٩ ماي الماضي بفندق الجزائر، التي أسفرت عن إبرام اتفاقية حول السياحة الداخلية، الإحصائيات، النوعية وتصنيف الفنادق والتسيير، ترقية الخدمات الفندقية وكذا التكوين.
وحاورت المجلة وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد بن مرادي، ركز على التدابير المتخذة لتفعيل القطاع خاصة في مجال الاستثمار، وقد أحصى الوزير وجود ٧٠٠ مشروع استثمار في الفندقة يوفر ٥٠ ألف سرير إضافي، وهو ما سيسمح بتدارك العجز المسجل في هذا المجال، ويخلف ٣٦ ألف عمل في مختلف الخدمات السياحية.
وركزت كاتبة افتتاحية المجلة، على ضرورة إيجاد مناصب عمل للعاطلين بالجنوب لتأمين الجزائر وعدم الإتكال على اقتصاد البترول ودعم الدولة، بل يجب المضي قدما لتحريك القطاع المنتج    .