شهدت، أمس، ثانوية عقبة ابن نافع بالعاصمة حالة كبيرة من الفوضى تسبب فيها بعض الممتحنين في شهادة البكالوريا في يومها الثالث نظرا لصعوبة أسئلة مادة الفلسفة التي كانت تعجيزية، حسب بعض المترشحين، حسب تصريحاتهم لـ«الشعب».
وأقدم بعض المترشحين في شعبة الآداب والفلسفة على تكسير نوافذ الأقسام وتخريب الطاولات والكراسي، تعبيرا عن تذمرهم من نوعية الأسئلة المطروحة والتي لم تكن ـ على حد قولهم ـ في متناول الجميع، بل بقي جميع الطلبة عاجزين دون كتابة حرف على الأوراق إلى غاية قدوم ممثلي وزارة التربية الوطنية الذين طلبوا من المترشحين عدم ترك الأوراق بيضاء لأن ذلك سيؤثر سلبا على نجاحهم.
وفي هذا الصدد، اعتبر المترشحون الذين أجروا الامتحان بثانوية «عقبة ابن نافع» أسئلة مادة الفلسفة صعبة ومعقدة حيث أكد البعض أن أحد المواضيع لم تكن موافقة للمقرر الدراسي وخارج عتبة الدروس المقررة من قبل الوزارة الوصية.
وحسب المترشح هارون بوقرينات، فان عمليات التخريب التي طالت الثانوية أدى إلى تدخل أعوان الأمن وحصول مناوشات بينهم وبين المترشحين مشيرا إلى أن صعوبة أسئلة هذه المادة الأساسية نتج عنها إغماءات لدى الكثير منهم.
من جهتها، أكدت المترشحة فايزة تدرس بثانوية ابن خلدون أن موضوع الحقيقة لم يدرس من قبل أساتذة المادة وأنها بمجرد اطلاعها على ورقة الأسئلة انتابها خوف وهلع، حيث لم تقو على الإجابة بسبب الصدمة التي تلقتها، خاصة وأن شهادة البكالوريا هي العقبة التي إن تجاوزها الطالب تفتح له أبواب المستقبل.
وبعد معرفة الأجواء التي ميزت ثالث يوم من شهادة البكالوريا بثانوية عقبة ابن نافع انتقلت «الشعب» إلى ثانوية الأمير عبد القادر حيث يمتحن المترشحون الأحرار في شعبة آداب وفلسفة والذين اكدوا أن الأسئلة كانت صعبة وغير متوقعة حسبهم.
من جهة أخرى، اشتكى من تصرفات بعض أساتذة الحراسة الموزعين على الأقسام التي لم تضم أكثر من ١٠ مترشحا في كل قسم مؤكدين أن الرقابة كانت شديدة لدرجة أنها أثرت على نفسيتهم وأفقدتهم تركيزهم داعين وزارة التربية إلى التساهل في عملية التصحيح.
وأوضح الطالب أسامة همال قائلا: «زيادة على صعوبة الأسئلة هناك أمور أخرى أثرت علينا أثناء إجراء الامتحانات، ويتعلق الأمر بالأساتذة الحارسين الذين يتواجدون بكثرة بين خمسة وستة حراس بالإضافة إلى ملاحظ، وليس العدد الذي يقلقنا، وإنما الحديث الذي يدور بينهم وبصوت مسموع، والذي أثر علينا من ناحية التركيز».