غول يهدد بسحب المشروع

مجمع حداد مطالب بتسليم مقطع الطريق السريع البرواقية - بوغزول قبل نهاية الصيف

مبعوثا «الشعب» إلى البليدة والمدية: - زهراء.ب

طالب وزير الأشغال العمومية عمار غول، أمس المؤسسات المكلفة بإنجاز مشروع الطريق السريع شمال - جنوب في شطره الممتدة من ولاية البليدة إلى المدية على مسافة ١٢٠ كلم، بتسليم جزء البرواقية - بوغزول لحركة المرور خلال فصل الصيف، مانحا مهلة ٣ أسابيع لمجمع حداد «او. تي. أر. أش. بي» لتدارك التأخر في إنجاز المنشآت الفنية بهذا المقطع، وإلا سحب المشروع منه.وألح، غول لدى زيارة عمل وتفقد قادته لولايتي البليدة، والمدية على تسريع وتيرة إنجاز مشروع الطريق السريع، سيما على مستوى الشطر الثاني الممتد من البرواقية إلى بوغزول على مسافة ٧٠ كلم على اعتبار أن جميع أشغال التهيئة انتهت بهذا المقطع، مهددا في الوقت نفسه مجمع حداد بسحب المشروع منه في حالة عدم تدارك التأخر المسجل على مستوى الجسور والمنشآت الفنية، ومنحها للمؤسسة الوطنية كوسيدار التي سجلت نتائج متقدمة في أشغال إنجاز المقطع المسند إليها.
وأكد غول أن المؤسسات التي ستخل بدفتر الشروط، ملزمة بدفع غرامات مالية في حالة تجاوزت مدة الإنجاز المتفق عليها وفق شروط العقد المبرم والمقدرة بـ٣٦ شهرا، مضيفا أن العقد واضح وهي ملزمة بتطبيق ما جاء فيه، كما تعهد بتسليط إجراءات ردعية ضد مكتب المراقبة والمتابعة في حال تقاعس عن أداء مهامه المنوطة به.
واعتبر وزير الأشغال العمومية، مشروع الطريق السريع شمال-جنوب الممتد على مسافة إجمالية تقدر بـ٢٤٠٠ كلم، بـ«المهم»، نظرا لأبعاده الإجتماعية والإقتصادية حيث بالإضافة إلى ربطه ولايات الشمال بالجنوب، وتخفيفه من حركة المرور يسمح بخلق العديد من مناصب الشغل، إذ يوفر الشطر الأول من المشروع الذي يمتد من الشفة بولاية البليدة إلى البرواقية  بالمدية وحده ١٠ آلاف منصب شغل، أعطيت تعليمات لتخصيص ٧٠ بالمائة منها لفائدة الشباب الجزائريين وهو ما تجاوبت معه الشركات الفائزة بمناقصة إنجاز المشروع، فضلا على أنه يسمح باقتناء التقنيات الحديثة واكتساب الخبرة اللازمة في مثل هذه المشاريع بالنسبة لليد العاملة الجزائرية.
ووصف غول المحور الأول من المشروع الممتد من البليدة إلى البرواقية على مسافة ٥٣ كلم بـ «الصعب» نظرا لتعقد التضاريس، الأمر الذي يحتاج -كما قال- إلى وسائل هامة، ومهارة وتقنيات عالية لإنجازه، داعيا المجمع الجزائري-الصيني المكلف بإنجاز هذا المقطع إلى تعيين مسؤولين أحدهما يكون مهندس دولة لمتابعة فقط الجوانب الأمنية والوقائية للورشات، لتفادي وقوع الحوادث الخطيرة وتأمين الورشات وفق المقاييس الدولية، خاصة وأن الحفر ببعض المقاطع يتم ٧ كلم تحت الأرض.
ويتكون هذا الشطر من ٦٠ جسرا و ٦ أنفاق تمتد على طول ٧ كلم، ستخترق جبال الشفة لتجسيد مشروع التحديات مثلما اصطلح على تسميته وزير القطاع، وقد رصدت الدولة لإنجازه ٨٥ مليار دينار، في حين خصصت للمحور الثاني الممتد من البرواقية إلى بوغزول مبلغ ٣٠ مليار دينار.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024