أكدت كاتبة الدولة لدى وزير تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة المكلفة بالبيئة دليلة بوجمعة على ضرورة انخراط المواطن كعنصر أساسي في مجال الحفاظ على نظافة وسلامة محيطه من الانعكاسات السلبية لبعض السلوكات التي تصدر منه، وذلك من خلال زرع حس المواطنة البيئية فيه، وقالت «بتصرفات بسيطة نحمي البيئة التي تعتبرها موروث جماعي، من التدهور ونحمي الموارد الطبيعية من الزوال»، مبرزة بأن القضية تعني الجميع بدون استثناء، وداعية إلى التحلي بروح المسؤولية.
في مبادرة أولى من نوعها جمعت كل الأطراف الفاعلة في المجتمع، من ممثلين عن البرلمان بغرفتيه، رؤساء جمعيات تنشط في مجال البيئة، أساتذة وباحثين جامعيين من تخصصات ذات العلاقة بهذا الأخير، وممثلين عن المركزية النقابية ورجال الإعلام، في يوم دراسي احتضنه أمس نزل الهلتون حول المواطنة والبيئة والتنمية المستدامة من تنظيم «موزايكا ايفانتس» تحت رعاية كاتبة الدولة المكلفة بالبيئة، حيث عبر كل طرف عن استعداده للانخراط في مسعى الحفاظ على البيئة التي ما تزال تعاني إشكالية، يستدعي حلها تحمل كل واحد جانبا من المسؤولية.
وقد اعتبرت الوزيرة بوجمعة خلال الكلمة التي ألقتها في اليوم الدراسي، وأكدت عليها خلال الندوة الصحفية التي أعقبت هذا الأخير، أن «المواطنة البيئية حلقة هامة في مسار حماية البيئة، مبرزة بأن على المواطنين أن ينخرطوا في مسعى الحفاظ على البيئة من خلال الميثاق الذي يتم تبنيه من طرف المشاركين والمتدخلين في هذا اللقاء ، معلنة عن قانون جديد يتعلق بالموارد البيولوجية، يطرح على مجلس الحكومة الخميس القادم، مشيرة إلى أنه القانون الثالث عشر (١٣) الذي يصدر منذ إنشاء وزارة البيئة سنة ٢٠٠٠ .
وركزت في هذا الإطار على ضرورة الاستمرار في تطبيق البرنامج التحسيسي، مبرزة الدور الكبير الذي يمكن للحركة الجمعوية أن تلعبه، للمساهمة في نشر الثقافة البيئية، مذكرة بإنجازات القطاع في مجال التربية البيئية، من خلال إنشاء ٩٠٠٠ نادي أخضر، وكشفت في هذا الصدد عن إنشاء نوادي مماثلة على مستوى الجامعات.
وباعتباره شريك أساسي في عملية التحسيس من أجل الحفاظ على البيئة، يبرز دور المجتمع المدني في المساهمة في تطبيق البرامج البيئية، وفي هذا الإطارئأكدت فاطمة الزهراء زرواطي رئيسة المؤسسة الوطنية لحماية البيئة، أن «المواطنة البيئية تمر من خلال المواطن الصالح، وأن نكون واعيين بتصرفاتنا، وما يصدر عنا تجاه المحيط الذي نعيش فيه».
كما يعتبر الإعلام، شريك له وزنه في التأثير على سلوك المواطن من خلال التغطيات المختلفة للمواضيع التي تعنى بشؤون البيئة حسبما ذكرت ياسمينة طاية رئيسة جمعية «سيف» التي نشطت اللقاء، مشيرة إلى المجهودات التي تبذلها جريدة «الشعب» في مرافقتها لهذا المسعى، والذي أكده كما قالت حضور الرئيسة المديرة العامة لهذه اليومية السيدة أمينة دباش، والتي أكدت من جهتها أنه لا يمكن لأي برنامج أن يجسد ويحقق هدفه المنشود إلا بمرافقة الصحافة.
ضرورة التحلي بالمسؤولية تجاه البيئة
المجتمع المدني والإعلام شريكان أساسيان لإرساء المواطنة البيئية
حياة / ك
شوهد:432 مرة