اتفاق على تعزيز علاقات التعاون بما يخدم المصالح المشتركة

أشرف نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد جميعي، أمس على تنصيب لجنتين برلمانيتين للصداقة الجزائر ـ الإمارات العربية المتحدة، والجزائر ـ بلجيكا، بحضور سفيري البلدين المعتمدين في الجزائر، وبعض نواب المجلس يتقدمهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس بلقاسم بلعباس، بالإضافة إلى ممثل وزارة الشؤون الخارجية. وأبرز جميعي في كلمة ألقاها بالمناسبة، أهمية إنشاء مثل هاتين اللجنتين كونهما تؤسسان لفضاء برلماني حر لتبادل الآراء ووجهات النظر، وتعميق الحوار وتعزيز الصداقة ودعم التعاون بين المؤسسات البرلمانية للبلدين، من أجل توطيد علاقات التضامن بين الشعبين والدولتين. وأكد جميعي أن هذه المجموعات البرلمانية من شأنها تقريب المواقف وتنسيقها باعتبارها حلقة وصل بين ممثلي الشعوب لتحقيق شراكة دائمة ومستدامة في جميع المجالات، موضحا أن المهمة الأساسية التي تقع على أعضاء اللجنتين هي إعطاء دفع جديد وفعال للدبلوماسية البرلمانية من خلال المبادرة بإسهامات فعالة في النشاطات البرلمانية للدول. وأضاف قائلا أن تنصيب هاتين اللجنتين يعكس إلزامية تطوير التعاون البرلماني بين المؤسسات البرلمانية وتفعيل العلاقات من خلال تطوير الاتصال وتبادل المعلومات التشريعية والقانونية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، مشيرا إلى أن هذا الاهتمام جسدته السياسة الخارجية للدولة الجزائرية التي تسعى ـ كما قال ـ إلى مد أواصر الصداقة مع كل الدول لبناء شراكة على كافة المستويات. ودعا سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في الجزائر محمد علي ناصر المزروعي، إلى تعزيز التعاون بين المؤسستين البرلمانيتين، و تفعيل اللجنة البرلمانية للصداقة من خلال عقد لقاءات ووضع جدول زمني يحدد النشاطات بما يحقق الأهداف المرجوة، حتى لا تلقى هذه اللجنة نفس مصير لجنة العهدة الماضية إذ لم تقدم أي نشاط يذكر في هذا المجال. وشدد على ضرورة أن تؤدي هذه اللجنة دور فاعل في تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الخبرات البرلمانية من خلال التعاون والتنسيق في كافة المجالات، قبل أن يشيد بالبرلمان الجزائري الذي قال أنه يمتاز برجال ذي كفاءات، كما أنه يملك خبرة التكيف والتعاطي مع مختلف القضايا. بدوره أكد سفير بلجيكا بالجزائر، أن إنشاء مثل هذه اللجنة من شأنه أن يعطي دفعا لعلاقات التعاون بين الجزائر وبلجيكا، التي وصفها بـ«الهامة». أما رئيسا اللجنتين، ويتعلق الأمر بعلي الهامل بالنسبة للجنة الصداقة الجزائر ـ الإمارات، وأمين سنوسي لجنة الصداقة الجزائر ـ بلجيكا، فقد إلتزما بالعمل على تعزيز أواصر الصداقة ودعم علاقات التعاون وتحقيق المزيد من التقارب وتبادل التجارب مع النواب الإماراتيين والبلجيكيين.