جمعية الاقتصاديين تختتم نشاطها السنوي

الدعوة إلى تبني خيار البنوك الإسلامية

فضيلة/ب

اختتمت جمعية الاقتصاديين الجزائريين نهاية الأسبوع، برنامجها السنوي الذي يسلط الضوء ويفتح النقاش في سلسلة محاضراته على المواضيع والتحديات الاقتصادية الراهنة، وتم طرح ودراسة المصرفية الاسلامية وآفاقها المستقبلية إلى جانب القرض الحسن، وتوج النقاش بقناعة أن البنوك الاسلامية رغم مزاياها المتعددة على الصعيد الاقتصادي إلا أنها مازالت بعيدة عن اقتحام المجال التنموي بشكل فعلي خوفا من أي مخاطرة  .
اختارت جمعية الاقتصاديين الجزائريين معهد العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير بجامعة البليدة ليكون آخر محطات نشاطها السنوي، واستمع الحضور إلى تجربتين عربيتين للمنظومة المصرفية الاسلامية، فجاءت مصرية وأردنية، وتم طرح خلال النقاش الانشغالات الجزائرية، وأكد الدكتور سعدان شبايكي رئيس جمعية الاقتصاديين الجزائريين على حتمية تبني خيار البنوك الاسلامية وترسيخ التعاملات المالية وفقا للمبادئ الاسلامية على اعتبار أنها جزء معتبر من المجتمع يفضل ذلك.
ووقف الدكتور سعدان شبايكي على ضرورة تبسيط مرتكزات البنوك الاسلامية التي وصفها بالمعقدة، وقال أنها ليست في متناول عامة الناس، على غرار المرابحة والمتاجرة والمشاركة، واغتنم الفرصة للدعوة من أجل تبسيط مثل هذه المصطلحات كون الفقه الاسلامي ليس في متناول الجميع .
وتحدث الدكتور شبايكي على تجربة نجاح البنوك الاسلامية برغم ما تلقته من ضربات بعد أن أقدم البعض على منح أسعار فائدة تناهز سقف ٢٥ بالمائة ثم اختفوا، واعتبر أن ذلك كان ضربة موجهة للقضاء على التجربة  .
واعترف أن نشاط البنوك الإسلامية يقتصر حاليا على جمع المال، لكن دوره في خلق الثروة وتسريع وتيرة التنمية مازال محدودا .
وقدمت الدكتورة كوثر الأبجي تفاصيل التجربة المصرية مع البنوك الاسلامية في الماضي وآفاقها المستقبلية، واستشهدت بلغة الأرقام على سقف النمو الذي بلغته المصارف الاسلامية مقارنة بنظيراتها التقليدية، وعكفت على تحديد نقائص والمشاكل التي تواجه البنوك الاسلامية.
أما الدكتور الأردني محمد القاضي فقدم في مداخلته عرضا مفصلا عن القرض الحسن وآثاره من حيث امتصاص التضخم، معتبرا أن سعر الفائدة أو ما يطلق عليه في الإسلام بالربا يعد في حد ذاته التضخم، ووصل إلى قناعة أن القرض الحسن له دور مهم في الرفع من نسب الإنتاج   .
تكريم أول جزائرية حاصلة على شهادة دكتوراه
واختارت جمعية الاقتصاديين في نشاطها التكريمي للأساتذة الجزائريين الذين قدموا الكثير للجامعة والبحث وتركوا بصمتهم، أول أستاذة جزائرية تحصلت على شهادة دكتوراه دولة، ويتعلق الأمر بالدكتورة أوفريحة فاطمة الزهراء، التي قال عنها الأستاذ شبايكي أن سيرتها الذاتية تم اختزالها في ١٥ صفحة كاملة .
يذكر أن الدكتورة أوفريحة بعد حصولها على شهادة الدكتوراه سنة ١٩٧٢ نالت درجة أستاذة مبرزة، كما أصدرت أزيد من ١٠ مؤلفات في الاقتصاد والاجتماعيات، تعد عضوا مؤسسا لـ١٥ جمعية ذات منفعة عامة، ومثلت الجزائر في عدة فعاليات دولية وعلى صعيد الأمم المتحدة، ويعود لها الفضل في تأطير العديد من رسائل البحث الجزائرية، وتشغل عضوة في مركز البحث في الاقتصاد التطبيقي من أجل التنمية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024