الفرع النقابي في عين الإعصار والوالي يوفد لجنة تحقيق

اتهم عمال أرسيلور ميطال عنابة، الفرع النقابي المنتخب حديثا برئاسة الأمين العام شاوش طاهر شاوش باتخاذه موقف غير واضح ما ينبئ ببداية الأزمة في المركب. وطالب العمال الفرع النقابي ضرورة الالتزام بدفع العملية الإنتاجية للمركب حفاظا على سير العمل بجميع الفروع الإنتاجية، الأمر الذي استهجنته فئة العمال المؤقتين والتي صنفت الفرع في خانة المتواطئ مع الإدارة.
ودعا العمال إلى تجميد عمل الفرع النقابي الذي جاء بعد سنوات من الشغور، وشددوا على ضرورة سحب الثقة من أمينه العام، وهو ما تم بحيث جمدت مهامه من قبل الأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، وذلك بناء على العريضة التي تقدم بها العمال، الذين دخلوا في حركة احتجاجية مباشرة بعد الحادث الذي أودى بحياة شاب على إثر سقوط حاوية أثناء عملية تحميل البضائع على متن باخرة تجارية.
وقد أوفد والي عنابة محمد الغازي لجنة تحقيق لمؤسسة ميناء عنابة للوقوف على التجاوزات التي جاءت في شكوى العمال. وتضمنت العريضة ضرورة رحيل أعضاء الفرع النقابي لإخفاقهم في أداء المهام الموكلة إليهم خاصة فيما يتعلق بالدفاع عن حقوق العمال. والنقطة التي أفاضت الكأس هي موقف النقابة المساند لإدارة الميناء و الوقوف ضد العمال الذين يمارسون نشاطهم في ظل غياب أدنى شروط الأمن والوقاية على حد تعبيرهم.
كل هذه المعطيات عجلت برحيل الفرع النقابي والمطالبة بعقد جمعية عامة انتخابية في أقرب الآجال والتي أوكلت مهمة تنظيمها إلى العمال الذين نددوا بالتجاوزات الحاصلة جراء التصرفات غير القانونية لأعضاء المكتب النقابي. علما أن العمال وجهوا عدة تقارير إلى الجهات المعنية على رأسها والي عنابة الذي أمر بفتح تحقيق في التجاوزات التي جاءت على لسان ممثلي العمال الذين توجهوا له بشكوى وكذا عريضة سحب الثقة من الفرع النقابي.
للإشارة، فإن الحادث الذي أودى بحياة الشاب الأسبوع الفارط يعد الثاني من نوعه في ظرف لا يتعدى العام مما بات ينبئ بكارثة تهدد حياة العمال بصفة عامة.