أكد وزير العلاقات مع البرلمان محمود خوذري في رده على سؤال ممثل الشعب نيابة عن الوزير الأول عبد المالك سلال أن ولايات الجنوب تستفيد من معالجة خاصة من خلال تحفيزات إضافية لتحسين ظروف معيشة السكان وتشجيع إقامة المشاريع الإقتصادية، مبرزا بأن الدولة خصصت ٣ ملايير دج للتشغيل لفائدة شباب المنطقة.
أوضح الوزير محمود خوذري في رده على سؤال أحد نواب المجلس الشعبي الوطني أول أمس في الجلسة العلنية المخصصة لطرح الأسئلة الشفهية أن الدولة لم تنتظر الربيع العربي للاهتمام بتنمية ولايات الجنوب، مشيرا إلى الامتيازات التي استفادت منها المنطقة من بينها تخفيض بنسبة ٨٠ بالمائة على الإتاوة العقارية عند التنازل عن الأراضي لإنجاز مشاريع سياحية، كما تم إقرار تخفيض بنسبة ٥ر٤ بالمائة على الفوائد المطبقة على القروض البنكية الممنوحة للاستثمارات في المشاريع السياحية التي تنجز في ولايات الجنوب.
بالإضافة إلى الإمتيازات المذكورة آنفا، تستفيد ولايات الجنوب التي تعد كما قال الوزير خذري «جزءا لا يتجزأ من الوطن» من إجراءات تحفيزية تتمثل في تخفيض بنسبة ٥٠ بالمائة على قيمة الضريبة على الدخل الإجمالي والضريبة على فوائد الشركات لمدة ٥ سنوات لفائدة المداخيل المتأتية عن النشاطات التي يمارسها أشخاص معنويون أو طبيعيون بمن فيهم الأجراء في ولايات إليزي وتندوف وأدرار وتمنراست.
وفيما تعلق بمجال الفلاحة أبرز الوزير خوذري أن السلطات العمومية تولى عناية للفلاحة الصحراوية من خلال التسهيلات المقدمة للفلاحين، وكذا تشجيع الاستثمار في هذا المجال، مشيرا إلى أن الدولة خصصت سنة ٢٠١٢ غلافا ماليا تجاوز المليار دولار لتنمية الفلاحة الصحراوية.
كما تطرق الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان إلى الإجراءات الإضافية المتخذة قصد التكفل بتنمية المناطق الجنوبية من بينها منح قروض بدون فوائد لاقتناء المواد الأولية والإسراع في تطوير شبكة البنوك وتشجيع تواجد شركات المواد الغذائية بالجنوب مع منحها مزايا جبائية أقرتها الدولة لهذا الغرض.
وأكد في سياق متصل بأن احتياجات المؤسسات المتمركزة في ولايات الجنوب من اليد العاملة ستتم تلبيتها عن طريق وكالات التشغيل المؤهلة باللجوء إلى اليد العاملة المحلية وتشجيع شباب المنطقة على خلق مؤسسات صغيرة على أن تتكفل الحكومة كلية بنسب فوائد القروض البنكية الممنوحة لتمويل المشاريع المعتمدة في هذا المجال .
