افتتاح معرض الجزائر الدولي يوم 29 ماي

مشاركة ما يقارب 1000 مؤسسة وطنية وأجنبية

حياة / ك

يحتضن قصر المعارض بالصنوبر البحري «سافكس» من ٢٩ ماي الجاري إلى غاية ٣ جوان الداخل فعاليات معرض الجزائر الدولي في طبعته الـ ٤٦ بمشاركة ما يقارب ١٠٠٠ مؤسسة منها ٤٠٩ وطنية و٥٣٦ أجنبية تمثل ٢٥ دولة، ٧ أوروبية، ٦ عربية، ٥ تمثل الولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا اللاتينية، ٤ دول من آسيا و٣ من إفريقيا، وقد تم اختيار الكاميرون ضيف الشرف في هذه التظاهرة.
تكتسي هذه الطبعة الجديدة من معرض الجزائر الدولي أهمية خاصة، كونها تزامنت والاحتفال بخمسينية الاستقلال، كما أوضح ذلك الأمين العام لوزارة التجارة عيسى زلماتي خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمديرية «صافكس»، مشيرا إلى أن التظاهرة تحمل هذه السنة شعار «المؤسسة الاقتصادية أداة التطور الاقتصادي ».
وأبرز في هذا الصدد بأن هذا الشعار يأخذ معانيه من الأبعاد الإستراتيجية منذ الشروع في تطبيق الإصلاحات الاقتصادية منذ التسعينات من القرن الماضي، وما نتج عنها من إعادة الاعتبار للمؤسسة الاقتصادية، وتحسين تسييرها، عن طريق مسيرين من ذوي الكفاءات.
وتتميز التظاهرة كما ذكر الرئيس المدير العام لـ «صافكس» رشيد قاسمي، بسيطرة قطاع «الشراكة» بين المؤسسات الجزائرية ونظيراتها الأجنبية بنسبة ٣١ ٪، وهذا ما يؤكد حسبه مدى الاستجابة لمتطلبات الإستراتيجية الوطنية لترقية الشراكة الاقتصادية كخيار مركزي، ومحور التطور الاقتصادي، ويعتبر هذا الاتجاه كما قال ميزة المشاركة الجزائرية في معرض الجزائر الدولي منذ أكثر من ١٠ سنوات، كما يؤكد كذلك مدى اهتمام المتعاملين الأجانب بالسوق الوطنية وإدراكهم للاحتياجات الحقيقة للاقتصاد الوطني.
هذا التقارب بين احتياجات الاقتصاد الوطني وطبيعة العرض الذي تقدمه المؤسسات الأجنبية، أتاح للمؤسسات الوطنية فرص كبيرة وخيارات للحصول على عرض متنوع وتنافسي، وأهم ما يميز هذه الطبعة الجديدة من معرض الجزائر الدولي، اختيار لأول مرة بلد الإفريقي «الكاميرون» كضيف شرف، حيث سينظم ٣٠ ماي بدار الجزائر يوم خاص بهذه الدولة الإفريقية تشارك فيه مختلف المنظمات المهنية، كما تم وضع برنامج اقتصادي وثقافي متنوع قصد تشجيع التبادلات التجارية مع الجزائر وتطوير العلاقات الاقتصادية جنوب ـ جنوب.
وقد اعتبر سفير دولة الكامرون بالجزائر كلود جوزيف مبافو خلال تدخله في الندوة الصحفية أن اختيار بلده كضيف شرف، يترجم الأهمية التي توليها الجزائر لهذه الدولة الإفريقية، كاشفا بأن حجم التبادلات التجارية بين البلدين بلغ ٣ مليون دولار، والتي لا تعكس مستوى تطلعات بلده التي تسعى لأن تكون من أكبر شركاءئ الجزائر في القارة السمراء.
وأعلن في سياق متصل عن شراكة بين كل من شركة «سوناطراك» والمؤسسة كاميرونية، لتصدير غاز البوتان إلى الكاميرون، يتم تجسيد هذا المشروع قريبا، ويتطلع هذا الدبلوماسي إلى أن تتبع هذه الشراكة بشراكات في مجالات اقتصادية أخرى، وبلوغ مستوى أكبر في مجال التبادلات التجارية خاصة في مجال الفلاحة، مستعرضا قدرات بلاده في إنتاج بعض المواد كالقهوة والكاكاو.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024