محرز العماري، د.بابا مصطفى السيد، محمد عباد:

الجزائر لم تتوقف عن دعم قضية الصحراء الغربية

سهام بوعموشة

جدد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري موقف الشعب والقيادة الجزائرية الثابت إزاء القضية الصحراوية العادلة، موجها تحية إلى صمود وشجاعة ومقاومة الشعب الصحراوي بالأراضي المحتلة ضد قوات المخزن التي تمارس عليه القمع والبطش في الوقت الذي يحتفل فيه  بالذكرى الأربعين لاندلاع الكفاح المسلح للشعب الصحراوي في ٢٠ ماي من كل سنة من أجل تقرير المصير.

قال محرز العماري لدى تدخله أمس في ندوة نقاش نظمها منتدى «الشعب» بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي وجمعية مشعل الشهيد أن الذكرى الأربعين لاندلاع الكفاح المسلح للشعب الصحراوي هي فرصة للترحم على الشهيد الرمز مصطفى السيد الوالي ومن خلاله شهداء ٢٠ ماي ١٩٧٣، الذين ضحوا من أجل استقلال الصحراء الغربية، مؤكدا أن حق الشعب الصحراوي في الاستقلال هو موقف غير قابل للمساومة والتراجع.
وفي هذا الصدد، عبر رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي عن المساندة العلنية للجنة إزاء القضية الصحراوية العادلة، وهو نفسه موقف الشعب الجزائري الداعم دائما لكل القضايا النبيلة والعادلة في العالم من أجل تصفية الاستعمار.
وحمل العماري مسؤولية الأمم المتحدة ومجلس الأمن في التقاعس عن منح الشعب الصحراوي حق تقرير مصيره، قائلا «بعد أربعين سنة من الكفاح، على المجموعة الدولية أخذ مسؤوليتها في هذه القضية ومنح تقرير المصير للشعب الصحراوي»، مشيرا إلى أنه في حالة عدم إجبار الأمم المتحدة المملكة المغربية لتطبيق قراراتها فإن الصحراويين سيأخذون المسؤولية بوسائلهم الخاصة، والعالم كله سيدعمهم.
واغتنم المتدخل الفرصة لتثمين مجهودات جريدة «الشعب» وعلى رأسها الرئيسة المديرة العامة السيدة أمينة دباش، وصحفيو الجريدة في دعم القضية الصحراوية من خلال إيصال صوت شعبها إلى العالم عبر هذا المنبر العريق، وفتح فضاء للتعبير الديمقراطي.
وبالموازاة مع ذلك، توجه محرز العماري إلى الأبواق الحاقدة على الجزائر والتي تحاول استهداف استقرار ووحدة البلاد من خلال تصريحاتها اللاذعة، وعلى رأسها «الناطق الرسمي لحزب الاستقلال المغربي والأصوات المخزنية»، مطالبا إياها بالكف عن الممارسات اللامسؤولة والتصريحات الحاملة للفكر الكولونيالي، وقال أن الجزائريين صامدون وواقفون لحماية كل شبر من تراب الوطن الغالي من كل عدو يتربص به، والتضحية من أجل الجزائر المسقية بدماء الشهداء.
وعلى صعيد أخر، أعرب عن ارتياحه لرؤية الجيل الصاعد للحركة الطلابية من الجزائر، تونس، موريتانيا والصحراء الغربية والذين حضروا منتدى «الشعب» رافعين  التحدي ويؤمنون بعدالة القضية الصحراوية، وكلهم  أمل في بناء صرح اتحاد المغرب العربي الكبير متين خالي من الأحقاد.
وفي هذا السياق، كشف محرز العماري عن الرسالة التي كتبتها التنظيمات الطلابية الجزائرية، التونسية، الموريتانية والصحراوية لإرسالها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ليأخذوا مسؤوليتهم و يضعوا حدا لانتهاكات المملكة المغربية المتملصة من الشرعية الدولية.
من جهته، أعرب رئيس جمعية مشعل الشهيد محمد عباد عن تضامنه مع كفاح الشعب الصحراوي والفلسطيني على حد سواء، من أجل تقرير مصير شعوبها، مشيرا إلى أنه بالأمس أحيت جمعية مشعل الشهيد الذكرى الـ ٦٨ لنكبة فلسطين واليوم الذكرى الـ ٤٠ لاندلاع كفاح الشعب الصحراوي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024