ترسيخ الروح الوطنية من المهام الكبرى

أكّد ممثلو ثلاث تنظيمات طلابية الذين استضافتهم جريدة ''الشعب'' بمناسبة العيد الوطني للطالب، على ''أنّ الروح الوطنية التي ضحّى من أجلها طلبة الـ ١٩ ماي ١٩٥٦، مازالت تنبض اليوم في عروق طلبة الجزائر المستقلة''.
 وشكّل اللقاء الذي حضرته صحافيتين من قناة ''جيل أف أم'' للاذاعة الوطنية، وغاب عنه ممثلو الاتحاد العام للطلبة الأحرار الذين تلقّوا أيضا الدعوة، مناسبة لكل من سمير داودي نائب رئيس الإتحاد العام للطلبة الجزائريين، بومريط زين العابدين عضو المكتب الوطني للاتحاد، وصادق بوزيان محمد الشريف وزميله مخلوف بلقاسم من الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، وكذا ممثل الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية عبد اللطيف بوزار، ''للتأكيد  على دور التنظيمات الطلابية ومساهمتها في ترسيخ الروح الوطنية ومبادئ نوفمبر لدى الشباب، وتشكيل همزة وصل بين الطلبة والإدارة وكذا السلطات الوصية''.
وتجلى هذا الموقف جليّا من خلال النداء الذي وجّهه سمير داودي لملك المغرب محمد السادس والقيادة السياسية المغربية، مطالبا إيّاهم ''بالكف عن التهجم والتطاول على السيادة الوطنية الجزائرية''.
وندّد داودي بقوة بالتصريحات المستفزة والمتهوّرة الأخيرة  لرئيس حزب الاستقلال المغربي، المطالب ''بضمّ بشار وتندوف إلى المغرب وإعلان الحرب على الجزائر''.
وأضاف ضيف ''الشعب'' في هذا الصدد قائلا للمغاربة: ''إنّ حدودكم تكفيكم، والطلبة الجزائريون متضامنون مع كفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير، وإنّهم لا يؤمنون بمغرب عربي كبير لا يضم  الصحراء الغربية الموحّدة والمستقلة''.
وعن المسار الطويل الذي قطعته التنظيمات الطلابية التي نزل ممثلوها ضيوفا على جريدة ''الشعب''، اتّفق الحضور على أنّه وبالرغم من النقائص التي يسلّط الضوء عليها دائما إلاّ أنّ الجامعة والطلبة الجزائريين قد قطعوا أشواطا جد إيجابية مند الاستقلال إلى يومنا هذا.
هذا وطالب الحضور بتأهيل طريقة التلقين بالجامعة والعمل على تماشيها وفقا للعصرنة والتكنولوجيات الحديثة التي أصبح يتقنها الشباب والطلبة اليوم، خاصة والحكومة الجزائرية تسعى وفقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إلى خلق أقطاب جامعية بالمعايير الدولية في كل أنحاء البلاد.