عادت إلى واجهة عاصمة غرب البلاد وبلدياتها التجارة الفوضوية والبيع بالتجوال، وهو ما سجلته «الشعب» ببلدية السانية وأسواق بلدية وهران الشعبية، في جولة استطلاعية بعين المكان.
وما أشرت عليه بالخانة الحمراء، ظاهرة بيع المواد السريعة التلف دون مراعاة شروط الحفظ والنظافة، خاصة من اللحوم، الألبان ومشتقاتها ومختلف أنواع الحلويات، أيام قليلة قبيل موسم الحر الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى بضعة أسابيع. وطالب المواطنون، بتدخل المعنيين من المسؤولين، لوضع حد للفوضى التي يحدثها الباعة المتجولون، وخطورة المواد المعروضة للبيع.
وجاء في حديثهم، ان هؤلاء الباعة يتسببون في وضع لا يطاق نتيجة عرضهم لجميع المنتوجات في جل الأزقة والواجهات وقرب المتاجر والدكاكين، وبالخصوص سوق المدينة الجديدة و''لباستي''، حيث طالب التجار والمهنيون حمايتهم من الباعة المتنقلين، مؤكدين أنهم ألحقوا أضراراً كبيرة بتجارتهم باعتمادهم أسعار أقل نسبياً منهم، مرجعين ذلك لعدم التزامات مالية من إيجارات أو كهرباء، مشيرين إلى تعاطف المواطنين معهم حتى صارت لهم تجارة مربحة، وانعكس ذلك سلباً على مبيعات المحل، وأصبح الزبائن يشتكون ارتفاع الأسعار، وأنَّ هناك فارقاً في السعر بين الباعة المتنقلين والمحلات، ولا يقتنعون بالأسباب، وبيّن أنَّ المواد المعروضة في الشارع تكون معرضة لأشعة الشمس والغبار خاصة السريعة التلف.
بدورها مصادر «الشعب» من الوصاية، أوضحت أنَّ الزيارات الرقابية تتم بصفة يومية على مدار الساعة طوال السنة في كافة البلديات على مستوى الأسواق والمحلات النظامية، فيما تستثنى التجارة الموازية لعدم وجود سند قانوني، وكشفت أن مديرية التجارة لولاية وهران قررت الغلق الفوري لكل المحلات التي يثبت تورطها في حالة تسمم غذائي وقرارات الغلق ستوقع في يومها حسب قرارات مصالح الولاية الأخيرة تزامنا مع موسم الإصطياف.
ويبقى المواطن والمستهلك المسؤول الأول لحماية نفسه لتفادي التسممات الغذائية التي تلتهم أرواحا كل سنة.