أشرف وزير الشؤون والأوقاف بوعبد الله غلام الله أمس ببسكرة، على انطلاق أشغال الملتقى الدولي الثاني حول الصحابي الجليل عقبة ابن نافع الفهري، وخلال كلمته الافتتاحية بقاعة المحاضرات الكبرى للمركب الإسلامي عقبة ابن نافع، شدد الوزير على دعوة الشباب الذين لم يشهدوا ثورة نوفمبر ١٩٥٤ ولا يوم الاستقلال جويلية ١٩٦٢، إلى حمل مشعل السلف الصالح من الفاتحين أمثال عقبة ابن نافع الفهري رضي الله عنه ، معتبرا إياهم المرجعية التي ينبغي أن يتخذ منها الشباب نورا لما سيبني عليه حاضره ومستقبله، وأنهم لن يقدروا على تبليغها إلا إذا تشبعوا بها. معتبرا أن ما جاء به عقبة الفهري إلى هذه المنطقة، نشره أهلها في كامل الأندلس وأوروبا وجزر البحر الأبيض المتوسط.
وأشار الوزير إلى «أن الدولة تعد أهم المحسنين المتبرعين لبناء بيوت الله»، مشددا في ذات السياق على أنها لم تتوان في دعمها لبناء المساجد عبر كامل ربوع الوطن، على حد قول الوزير، الذي لفت إلى أن عدد المساجد التي تمول بناءها الدولة قد بلغ ٤٠٠٦ مسجد».
وفي ذات الشأن أكد المسؤول الأول على القطاع، على الأهمية التي توليها الدولة للمساجد، حتى تبقى مزدهرة وفي مستوى الدور المنوط بها في إصلاح المواطن.
كما وجه عبد المجيد شيخي مدير الأرشيف الوطني، الباحثين إلى إعادة قراءة التاريخ وصياغته بما يمكن أن يخدم مصلحة الوطن والدين، خوفا على الذاكرة من التشويه، مع إعادة كتابته من خلال الوثائق التي أخذها الغرب، لأن مرجعيتنا الإسلامية بكل ما فيها من علوم، متكاملة، وهو الأمر الذي دعا أيضا إلى اعتماده كوثيقة أساسية في توصيات هذا الملتقى، وأن إعادة النظر في هيكلة البحث العلمي في الجامعة الجزائرية لابد منه، من أجل كتابة تاريخ متواصل الحلقات.