أساتذة، نواب ومؤرخون من ''المنبر الحر'' للمجلس الشعبي

دعوة لوضع دراسة معمقة للمجتمع الترڤي لحماية الهوية الوطنية من الانسلاخ

زهراء.ب

اتفق المشاركون في ندوة حول «التوارق تاريخ وثقافة»، نظمها «المنبر الحر» للمجلس الشعبي الوطني، على ضرورة وضع دراسة اجتماعية واقتصادية معمقة على المجتمع الترقي، لحماية الهوية الوطنية من محاولات «السلخ» التي تقوم بها دول أجنبية لبث الفرقة بين أبناء الجزائر.

وطالب لحسن مرموري، أستاذ باحث من ولاية إليزي، في مداخلة له بالمناسبة بوضع دراسات إجتماعية واقتصادية وإيكولوجية عن الجنوب، لأن الاحتجاجات التي اندلعت في الفترة الأخيرة لها علاقة بالشركات البترولية وليس بمطالب سياسية، داعيا السلطات العمومية إلى التعجيل باتخاذ الإجراءات للتجاوب مع مطالب وانشغالات شباب هذه المناطق، حتى لا يتم استغلالها من طرف أطراف خارجية همها الأول ضرب استقرار الجزائر. وشاطر النائب عن تكتل الجزائر الخضراء سالم دحيني رأي المحاضر، حيث رافع هو الأخر لصالح إنجاز دراسة معمقة في المجتمع الترقي «حتى لا تؤتى الجزائر من قبلنا»، قبل أن يؤكد أن التوارق وطنيون حتى النخاع ولكن ينبغي وضع دراسات تبين دورهم المحوري في منطقة الساحل، وفي الجزائر، مذكرا بموقفهم الرافض للانصياع للمحاولات السابقة التي كانت تدعو إلى تقسيم المنطقة.
وقال عبد الوهاب بكيلي وزير أسبق، أن الكلام على الجنوب كثر في الآونة الأخيرة «وكأننا اكتشفنا الصحراء اليوم في وقت هي موجودة منذ القديم»، مضيفا أنه «حريّ بنا اليوم أن ندرس تاريخ بلادنا لتجنب المشاكل المفتعلة» داعيا الشباب إلى اكتشاف مناطق الجنوب والبحث في ثقافته وحضارته لأن «الصحراء المعروفة بنظامها الاجتماعي المتماسك حافظت على اللغة العربية والأمازيغية، والدين، وجعلت الجزائر متماسكة».
وأكد بكيلي أن التوارق لا ولن يرضوا بغير الجزائر بلدا لهم، محملا مسؤولية إثارة الاحتجاجات في ولايات الجنوب إلى المهربين بعد أن تم غلق الحدود أمامهم.
أما رئيس المجلس الأعلى للغة العربية عز الدين ميهوبي، فأبرز في مداخلته أهمية توثيق تاريخ التوارق في أعمال تلفزيونية، بدل الاقتصار على تدوينها في كتب ومؤلفات لإبراز الرموز الثورية والنضالية لأبناء هذه المنطقة من أمثال «الشيخ أمود» الذي قاوم المستعمر الفرنسي لمدة ٤٠ سنة وتمكين جيل الصورة من الإطلاع عليها.
وتحدث العميد المتقاعد مدير الإعلام قائد القطاع العسكري الأسبق لولاية تمنراست عبد السلام بوشارب، عن قيامه رفقة بلقاسم غوافي، وعبد القادر نور بتسجيل حصص عن مآثر ومقاومة التوارق في منطقة الطاسيلي، جانت وتمنراست للتعريف بتاريخ ونضالات أبناء الجنوب.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024