قال الصحفي الفرنسي، كريستوف بواسبوفي، المتخصص في الشؤون الإفريقية، في تصريح لـ«الشعب» أن الصعوبات التي يواجهها الإعلام في إفريقيا، لا تنحسر في الأوضاع السياسية غير المستقرة، وإنما هناك مشاكل اجتماعية أثرت على الأداء المهني للصحفيين الأفارقة.
وأضاف، أنه وقف خلال السنوات الطويلة التي قضاها كمحقق في بعض البلدان التي عرفت توترات، على غياب الوسائل المادية المشجعة لامتهان الصحافة، والعدد القليل ممن يختارون هذه المهنة، يتلقون أجورا زهيدة جدا، ويتربص بهم خطر الاعتقال والقتل خاصة في الصراعات الاثنية، التي اعتبر تغطيتها أمرا في غاية الصعوبة، حتى بالنسبة له كصحفي أجنبي .
وقال كريستوف بواسبوفي، كبير المحققين في إذاعة فرنسا الدولية، بشأن وضعية حرية الصحافة وحرية التعبير، أنها مرتبطة بالديمقراطية، ولا يمكن لدول قائمة على أنظمة عسكرية أو ديكتاتورية أن تتغنى بحرية الصحافة، ويعتقد أن الصراع على السلطة في كثير من بلدان إفريقيا، والحروب الأهلية، هي الأسباب الرئيسية وراء التأخر المسجل في هذا المجال.
واعترف المتحدث، أن تغطية وسائل الإعلام الأجنبية، للأحداث الأفريقية لا تتم بموضوعية مطلقة، وتنحاز ولو جزئيا لسياسة بلدها في المنطقة، وأوضح أنهم يلجأون كصحفيين أجانب للمغامرة من اجل رصد الأحداث ونقلها، وان لزمهم ذلك التنقل مع الجيش في الشاحنات والمروحيات، وهو ما يفعله في الوقت الحاضر بعض الإعلاميين في حرب مالي.
وكشف في المقابل أن هناك تحسنا ملحوظا تسجله بعض الدول الإفريقية على غرار السينغال، ناميبيا، ودول شمال إفريقيا التي قطعت أشواطا كبيرة وتحوز الإمكانات اللازمة لأداء دورها على أكمل وجه، واضاف ان مصلحة بلدان إفريقيا إعطاء الصحافة المكانة التي تستحقها كي تكون في مستوى تطلعات الشعب وتنقل الصورة الحقيقية للخارج.
الصحفي الفرنسي كريستوف بواسبوفي:
الصــراعـات الإثنيــة أكــبر خطــر علـى الصحفــيين
حمزة محصول
شوهد:321 مرة