أكد، المتدخلون في اليوم البرلماني الدولي حول «حق الشعوب في تقرير المصير، عامل سلم وتنمية» الذي احتضنه أمس المجلس الشعبي الوطني بالعاصمة، على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، واسترجاع سيادته من الاحتلال المغربي.
وطالب ممثلو ٢٣ دولة من برلمانيين، وأعضاء المجتمع المدني، بتفعيل القرارات الأممية التي تقر بعدالة القضية الصحراوية وتعتبرها قضية تصفية استعمار، وتسريع المفاوضات بين جبهة البوليزاريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، والمملكة المغربية، من أجل الإسراع في تنظيم استفتاء تقرير المصير، وإنهاء النزاع، لما له من انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار والتنمية في منطقة شمال إفريقيا.
وقال رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري في تصريح لـ«الشعب» أن هذا اليوم الدراسي، جاء ليعبر عن البعد الشعبي المتضامن مع كفاح الشعب الصحراوي من اجل الحرية والاستقلال وحقه في تقرير مصيره، ومطالبة الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها في حماية المواطنين الصحراويين أمام القمع والبطش وخروقات حقوق الإنسان التي يقوم بها الاحتلال المغربي.
وأضاف، أن المشاركين، جددوا مطالبتهم فرنسا واسبانيا، بوقف تشجيع الفكر الكولونيالي ووضع حد للممارسات الاستعمارية، التي تعيق حل آخر قضية تصفية استعمار في إفريقيا.
من جانبه كشف، البرلماني الموريتاني، بلالي قاسم، انه لا يمكن اغتصاب حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، ووصف الصور القادمة من الأراضي الصحراوية المحتلة (العيون، الداخلة، سمارة، بوجدور) بالمفزعة بسبب القمع المغربي للأطفال والنساء والشيوخ وكل فئات الشعب الصحراوي.
ودعا، سرجيو اغيلو، رئيس مجموعة الصداقة الجزائر ـ الشيلي، إلى تطابق المواقف بين البرلمانيين والحكومات بخصوص الصحراء الغربية، واعتبر أن الآوان قد حان ليسترجع الشعب الصحراوي سيادته على أقاليمه وأراضيه.
وقال كل من البرلماني المصري محمد محمود إسماعيل السيد، وموكاندي غريغور ممثل شبكة الجالية الإفريقية للتضامن مع الشعب الصحراوي، انه من غير المقبول بقاء الصحراء الغربية تحت نير الاحتلال في القرن ٢١، وأكدا أن الإرادة الشعبية ستنتصر في النهاية.