اختتمت فعاليات صالون التوظيف في صفوف الأمن المنظم لثمانية ولايات، وعلى رأسها ورقلة، حيث أشرف على مراسيمها المفتش الجهوي عميد أول للشرطة أحمد ليتيم، وسط إقبال كبير من الشباب البطال من ذوي الشهادات خريجي الجامعات وكذا محدودي المستوى، بعدما فتحت المديرية العامة للأمن الوطني أبوابها أمام الجمهور وشرح آخر الإجراءات المستحدثة في التوظيف والتحفيزات المقررة لموظفي ولايات الجنوب.
وحسب رئيس خلية الاتصال للمديرية العامة للأمن الوطني جيلالي بودالية ، سجل صالون التوظيف في صفوف الأمن المنظم على مدار ثلاثة أيام إيداع أكثر من ٠٨ آلاف طلب عمل وسيرة ذاتية متوقعا ارتفاع العدد، بالإضافة إلى تسجيل ٥٠٢٢٠ زائر على مستوى ثماني ولايات، في حين سجلت ولاية ورقلة لوحدها ١٨٠٠٠ زائر، ما يعكس مدى تطلع الشباب للظفر بمنصب شغل والتخلص من شبح البطالة الذي أصبح هاجسها عليهم لسنوات طويلة.
وثمن شباب ورقلة في حديث لهم مع «الشعب» تنظيم التظاهرة بمنطقتهم وفي هذه الظروف الحساسة التي يعيشونها، معتبرين إياها بمثابة الأبواب المفتوحة و الخطوة الايجابية التي تسجل لصالح مديرية الأمن، خاصة و أنها جسدت خيار التسيير المحلي لهذا الملف المهم و تخليها عن المركزية في تنظيم المسابقات و الامتحانات المهنية .
وفي هذا الإطار عبر الطالب عباس بن صالح تخصص إنجليزية و شعبة علوم تجريبية عن ارتياحه و امتنانه لمبادرة المديرية العامة للأمن الوطني التي فتحت أمامهم بابا من الأمن من خلال توفير مناصب شغل لمناطق الجنوب ، و بالتالي مساهمتها في التقليل من البطالة وسط الشباب .
كما أعرب بن صالح عن أمنيته في الانخراط بجهاز الأمن و يكون أحد المدافعين عن الوطن ، ناهيك عن إتاحة فرص أكبر لمشاركة العنصر النسوي جنبا إلى جنب أخيها الرجل.
وهو ما أكد عليه أيضا سقاي عبد الغفور سنة ثالثة جامعي تخصص إعلام آلي ذي ٢٣ سنة، حيث استحسن التسهيلات التي قدمتها مديرية الأمن ، و هو ما يحفزه على إيداع ملفه ، متمنيا قبول ملفه لتحقيق أمنيته في الالتحاق بصفوف الشرطة .
اما جمال موظف بسوناطراك مؤخرا و حاصل على ماستر في الميكانيك ، ثمن اعتماد التوظيف المحلي و حصره في الحيز الجغرافي للمنطقة بعدما كان مركزيا ، مشيرا إلى أنها خطوة ايجابية تحسب لصالح مديرية الأمن ، و أن تنظيمها للصالون يكرس بالفعل السياسة الجوارية للشرطة .
وفي المقابل حمل المتحدث الشركات البترولية وضعف وكالات التشغيل، مسؤولية تدهور الوضع في ولايات الجنوب و تذمر شباب المنطقة منها ، متحدثا عن رحلته في البحث عن منصب شغل ، فبعد فشله في الحصول عليه بالرغم من ذهابه لوكالة التشغيل ، تحصل عليه بالجزائر العاصمة عن طريق وكالة تشغيل و في ظرف ثلاثة أيام .
من جانبها اعتبرت بن صالح أشواق سنة ثانية بيولوجي ان صالون التوظيف فرصة لا تعوض و مهم جدا كونه أتاح للشباب المتخرج و العاطلين عن العمل أملا في الحصول على منصب شغل ، آملة في أن يتم تعميم هذه الخطوة على قطاعات أخرى على غرار المجال الطاقوي باعتبار أن أكثر الشركات الناشطة في ولايات الجنوب أغلبها طاقوية ، داعية بهذا الخصوص إلى القضاء على مظاهر الجهوية و المحاباة في التوظيف.
أما الطالبة سهام خنفر سنة ثانية شعبة علوم طبيعة و حياة استحسنت تنظيم ندوة تحسيسية بخصوص التوظيف في سلك الشرطة ،باعتبارها حلقة أساسية في توعية أبناء المنطقة بالفرص المتاحة في عالم الشغل في صفوف الأمن و آخر المستجدات و التسهيلات المستحدثة .