أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، أول أمس الخميس بمقر المجلس الشعبي الولائي سويداني بوجمعة، على عملية تنصيب اللجنة العلمية لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.
وقدمت اللجنة عرضا مفصلا لمشروع برنامج قسنطينة عاصمة الثقافة الإسلامية، والذي أعدته بالتنسيق مع الفريق العامل بمديرية الشؤون الدينية، وتضمن عددا من المشاريع الخاصة بالترميم والإنجاز، فضلا عن تسطير برنامج ثري يشمل باقة متنوعة من الملتقيات الدولية والوطنية، معارض ومهرجانات تدخل في إطار التبادل الثقافي والعلمي بين الدول العربية.
العرض الذي تخللته مداخلات تقنية من طرف أعضاء اللجنة العلمية كانت معظمها تصب في كيفية تعديل البرنامج الثقافي لتظاهرة ٢٠١٥، حتى يتماشى والمعطيات المطلوبة لمثل هذه التظاهرة العربية، حيث كان التركيز على دور الجامعة وتفعيل مساهمتها في مجال النشر والطبع سيما رسائل الطلبة المتخرجين من الجامعة بمعنى ضرورة الاستثمار في المنتوج الجامعي، كما لابد أن يكون البرنامج موحدا يحافظ على عامل الاختصاص.
ووقف المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، غلام الله، في زيارة تفقدية على عدد من النقاط، على رأسها المركب الإسلامي الأمير عبد القادر، أين تم عرض حول مشروع إعادة تأهيل المركب الإسلامي الذي تعرضت أساساته للانهيار والتشقق الخطير، ليعلن من خلالها على تخصيص مبلغ ضخم لإنجاح عملية ترميم المساجد القديمة ومدارسها بالولاية، وكذا المركز الثقافي الإسلامي أحمد حماني بنهج ططاش بلقاسم، الذي يعتبر وقفا تابعا للشؤون الدينية تم بناءه سنة ١٧٧١م، وكان مقرا عاما لزاوية الوالي صالح سيدي علي تلمساني، ثم مقرا لفرقة الهندسة العسكرية عام ١٨٧١ وتم تحويله للرهبان النصارى، ليكون سنة ١٨٨٨ معبدا لليهود.
وأشرف بعدها على نشاط بمدرسة الكتانية بشأن الإصلاح الأسري، وقد تحدث عن ضرورة التعريف بمساهمة قسنطينة كمنطقة حية في تاريخ الجزائر في إثراء الثقافة العربية وباختلاف فروعها الدينية، اللغوية والأدبية، هذا التعريف يظهر في معتمدات مادية على غرار الآثار التي ينبغي أن تكون مهيأة لاستقبال هذه التظاهرة العربية.