شهد المعرض الدولي للسيارات بعد مرور خمسة أيام إقبالا منقطع النظير من طرف عشاق السيارات الذين تدفقوا بالآلاف على أجنحة الصالون من اجل اكتشاف آخر ابتكارات الوكلاء العالميين واقتناء سياراتهم المفضلة نظرا لما تداول من قبل حول تقديم تخفيضات ،غير أنها في الحقيقة لا تختلف عن الأسعار المعمول بها في باقي الأوقات حسب ما أكده لنا اغلب الزوار.
«الشعب» نقلت آراء الجمهور المتوافد إلى الصالون حول أسعار السيارات المعروضة من طرف الوكلاء المعتمدين ، حيث اجمع أغلبية من تحدثنا إليهم أن التخفيضات شملت مركبات غير العالمية والتي لا تملك سمعة قوية لدى مقتني السيارة الذي أصبح يملك خبرة أكثر في هذا المجال ، فنجده يقبل بكثرة على شراء الماركات العالمية على غرار السيارة الألمانية والفرنسية والانجليزية.
وخلال جولتنا الاستطلاعية بالمعرض التقينا بعائلة تتجول بأجنحة الصالون حيث أكدت لنا السيدة مريم أن همها الوحيد هو اكتشاف أجمل السيارات المعروضة وأخذ صور تذكارية رفقة أبناءها موضحة أن أسعار السيارات المعروضة لا تختلف عن باقي أيام السنة ، بل اقتصرت التخفيضات حسبها على المركبات الآسيوية الصينية غير المطلوبة بكثرة من طرف الجزائريين والتي وصلت التخفيضات فيها إلى ٢٠ مليون سنتيم فأكثر.
من جهته قال لنا أسامة سعيدي الذي كان رفقة والدته يبحثان عن عروض استثنائية انه كان ينتظر الصالون الدولي للسيارات بفارغ الصبر من اجل تغيير سيارته ولكن أصيب بالصدمة بمجرد اطلاعه على أسعار السيارات المعروضة سيما التابعة للعلامات الفاخرة والتي تعدت -على حد قوله -سعر المركبات التي تباع لدى شركات السيارات على مدار السنة.
ولم يستحسن بعض الزبائن الفترة الزمنية للحصول على سياراتهم والتي تتراوح من ٤ إلى ٦ أشهر، وهو ما جعل السماسرة يستولون على شراء السيارات ثم يقومون بإعادة بيعها أسابيع قليلة بعد انتهاء الصالون و بأسعار مرتفعة سيما العلامات الفاخرة .
ولاحظنا ببعض الأجنحة على غرار جناح شركة «هيونداي» طوابير طويلة من الزبائن من اجل اقتناء السيارات وصل الحد إلى نشوب شجارات ، للاستفادة من التشكيلة المعروضة للبيع وهو ما يثبت أن هذه الوكالات اصطادت عصفورين بحجر واحد حيث حققت أرباح قياسية، زيادة على التعريف بآخر ابتكاراتها.