تحتل أندونيسيا مكانة مرموقة في المجال السياحي عالميا، بالنظر لجاذبية طبيعتها، وكذا التطور الحاصل في الخدمات المقدمة، جرّاء القفزة النوعية الإقتصادية في هذا البلد.. وحسب إحصائيات العام الماضي، فإن (٨) ملايين شخص زاروا أندونيسيا.
ومن جهة أخرى، فإن ميدان النقل يعتبر نشيطا، ويتم القيام بمجهودات كبيرة من أجل تغطية الطلب المحلي لهذا البلد الشاسع الذي يعيش فيه ٢٥٠ مليون شخص.
وحملنا استفسارا حول النموّ الكبير للنقل، للسفير الأندونيسي بالجزائر، السيد أحمد نعم سالم، من خلال الطلب الكبير الذي قدمته شركة أندونيسية لإقتناء طائرات (إيرباص)، حيث يشمل شراء (٢٣٤) طائرة، وهل يدخل هذا الطلب في إطار استراتيجية شاملة لكسب نسبة من السوق في المنطقة؟
وأجاب ضيف «الشعب»، أنه لم يتأكد من هذه الاستراتيجية، وإنما طلب هذه الشركات مثل التي ذكرناها تدخل في إطار تغطية الطلب المحلي، بسبب كثافة عدد المسافرين.. مشيرا إلى أن النشاط الكبير للنقل يتطلب توفير هذه الإمكانيات لمواجهة الطلب المتنامي.
ومن جهة أخرى، فإن الطلبات لم تقتصر على (إيرباص) فقط، وإنما شملت كذلك (بوينغ)، بالاضافة إلى الطائرات التي تصنّع في أندونيسيا.. وعلمنا من السفير أن هذا البلد طوّر الكثير من صناعاته في مجالات متعددة، كالطائرات والمروحيات والبواخر والسفن والسيارات.
في حين أن توفير الإطار المناسب للمسافرين، يبقى الشغل الشاغل لكل الشركات العاملة في مجال النقل الجوي، خاصة وأن طبيعة البلد بـ(١٧) ألف جزيرة يتطلب مثل هذه المجهودات من طرف الشركات التي تسابق الزمن لاقتناء الطائرات.. فمن جهة جاذبية أندونيسيا، ومن جهة أخرى سفر الأندونيسيين، الذين أدى (٢٠) مليون منهم العمرة العام الماضي، على سبيل المثال، كما أشار محدثنا.