التسوية السلمية في إطار الأمم المتحدة

شدد السفير الأندونيسي الذي كان ضيف «الشعب» أمس، على ضرورة حل قضية الصحراء الغربية بطريقة سلمية وحضارية، وفي اطار ما تقره منظمة الأمم المتحدة، مشيدا في ذات الوقت بالنهج الذي اتخذته الجزائر في إحداث التغيير، بواسطة الطرق الدستورية، داعيا الدول العربية والإسلامية إلى الاقتداء بهذا الطريق.
أكد السفير الاندونيسي الحاج أحمد نعم سالم، أن موقف بلاده من قضية الصحراء الغربية، المسجلة على مستوى لجنة تصفية الاستعمار بالأمم المتحدة، يتطابق مع ما تقره الهيئة الأممية، وقال السفير أن اندونيسيا تشدد على ضرورة حل هذه القضية بطريقة سلمية متحضرة، معتبرا أن ذلك ينبع من مبدئها تجاه قضايا تصفية الاستعمار، الداعي إلى إيجاد تسوية بين طرفي النزاع، على أن يلجأ إلى الإطار المتعدد الأطراف على مستوى الأمم المتحدة عندما تتعذر طريقة الحل الأولى.
وبشأن الحراك الشعبي الذي تعيشه بعض البلدان العربية، في اطار ما يسمى بالربيع العربي، قال ضيف «الشعب»، ان موقف اندونيسيا محايد، واعتبر ان «ايجابية أو سلبية هذا الحراك يعود إلى الشعوب المعنية، رغم أنها تتمنى أن يكون ايجابيا»، ودعا المجتمعات العربية إلى تفادي الدخول في بؤر التوتر التي تخلقها القوى الخارجية التي تبحث عن مصالحها الخاصة من خلال هذه الصراعات.
وأشاد السفير بالنهج الذي اتخذته الجزائر، بعد اعتمادها على الطرق الدستورية والإصلاحية لإحداث تغيير بناء يقوي من مؤسسات الدولة، واعتبر انه الطريق الأمثل وعلى الشعوب العربية والمسلمة الاقتداء به، لعدم الانزلاق إلى متاهات تقوض أركان بلدان، وتزيد من تعقيد الوضع، وتعطل المسار التنموي.