اغتنمت اللجنة الوطنية العليا المستقلة لاستحداث وسام الاستحقاق الوطني للسلم والمصالحة الوطنية، أمس، فرصة النشاطات المنظمة من طرف وزارة التربية ومؤسسة الأمير عبد القادر بقصر الثقافة لتكريم رئيس الجمهورية، وفاء منها لقامات الجزائر الثلاثة «عبد الحميد مهري، أحمد بن بلة، الشاذلي بن جديد»، الذين خططوا للفكرة، إلا أن الموت كان سباقا في أخذهم قبل تجسيد هذا الحلم ولمسيرة رجل قدم حياته لأجل الجزائر، في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ٥٠ لاسترجاع السيادة والتكفل بالتاريخ وغرس مبادئه في نفوس الشباب الجزائري.
أكد رئيس اللجنة الوطنية العليا المستقلة لاستحداث الوسام، احمد ميزاب، لـ«الشعب» في تصريح على الهامش، سعيهم انطلاقا من اليوم لاستحداث وسام الاستحقاق الافريقي للسلم والمصالحة الوطنية، الذي يضم مجموعة من الشخصيات الافريقية التي سيعملون معها لاقتراح اسم فخامة الرئيس، موضحا انهم اجمعوا عليه ليتم ذلك يوم ٥ جويلية المقبل موعد اختتام الخمسينية كقناعة منهم بالمجهودات المبذولة من طرفه في استحداث الامن داخل المنطقة خاصة في ظل الثورات التي يشهدها الوطن العربي، حيث اصبحت الجزائر مدرسة تقدم دروسا ويستعان بها لحل الأزمات.
وأوضح الدكتور في الدراسات الاستراتيجية والأمنية، أحمد ميزاب، أنهم قاموا بجولة وطنية انطلاقا من تيزي وز في الـ٢٤ ديسمبر الماضي للتعريف بالمصالحة الوطنية واثارها على مختلف المجالات التي مست الجزائر وجعلتها تنتقل من مرحلة الى أخرى نتيجة السياسة الرشيدة لفخامة الرئيس ـ حسب ذات المتحدث ـ حيث تم تحميل مسؤولية ايصال الوسام الى مجموعة من الشباب لتسليمه وسام الفارس وسيف من فضة وشهادة تقدير وعرفان باسم منظمات المجتمع الجزائري مع كتاب سلط الضوء فيه على دواعي الوئام والمصالحة وابعادهما، الإصلاحات الشاملة، مجالات التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي والسكن والعمران والموارد المائية، الطاقة والمناجم.