«٣ كليات للطب، والاستثمار في العنصر البشري»
كشف أمس الوزير الأول عبد المالك سلال، على تسليم كليات للطب، بورڤلة، الأغواط وبشار خلال الدخول الجامعي القادم، والتي تم الإمضاء على مراسم انجازها واتخاذ التدابير اللازمة لذلك في الأيام القليلة الماضية.
وأضاف سلال في مداخلته، بمناسبة انطلاق أشغال الملتقى الوطني الذي نظمه الاتحاد العام للطلبة الجزائريين بجامعة بشار تحت عنوان: «دور الجامعة في تعزيز وترسيخ السلم في المجتمع أن انجاز وفتح كليات الطب الثلاث، جاء بناء على تعليمات فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ووفائه بعهوده لسكان ولاية الأغواط الذين طالبوا بهذا منذ سنتين مضت.
وأعلن الوزير الأول بالمناسبة، على انطلاق دراسات لانشاء مستشفيات جامعية في كل من بشار، وورڤلة والأغواط، والتي ستساهم تدريجيا في حل مشكلة تأطير الأطباء في ولايات الهضاب العليا والجنوب.
وفي كلمته الافتتاحية لأشغال الملتقى على هامش زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى ولاية بشار نوه الوزير الأول بأهمية محتوى اللقاء لكون السلم أصعب موضوع في العالم وفي الجزائر حسب تصريحاته وأكد سلال للحضور على سعي الحكومة لبذل كل الجهود في سبيل رقي وهناء الشعب الجزائري قائلا: «إننا دعاة خير وسلام وهدفنا الوحيد هو السلم، واسترجاع الثقة بين الجزائريين وخاصة بعد تطبيق مسار المصالحة الوطنية».
وأضاف الوزير الأول، أن الأشواط التي قطعتها الجزائر، في هذا الاتجاه، أرغمت العالم بالإعتراف لها، بما أحرزته من أمن واستقرار وتقدم في شتى المجالات وقدم على قوله هذا الدليل، تصريحات المديرة العامة لبنك النقد العالمي، «كريستني لاغارد» التي أقرت خلال زيارتها الأخيرة للجزائر، «بقوة واستقرار وتطور البلاد».
وعبر سلال على سروره، بوقفة الشباب في ورڤلة قائلا: «أنهم كانوا رجالا، ونساء، لأنهم نادوا بالوحدة الوطنية وبالاستقرار، والسلم، لم ينادوا بالعنف ولم يستبعد سلال أن تذهب رسالة بشار بعيدا، لأنه قد حان الوقت ليتصالح الجزائريون بعضهم ببعض.
الحكومة تتشاور قبل اتخاذ قراراتها
وفي شأن آخر، أكد الوزير الأول، أن الحكومة الجزائرية لا تتخذ أي قرار بدون تشاورها مع كل من له الحق في إبداء رأيه.
وأضاف انها تسعى في استراتيجيتها، إلى الاستثمار في تكوين الرجال، وفي الجامعة بالخصوص ايمانا منها بقوة العلم ودوره في بناء البلاد.
وأعطى سلال، كدليل قاطع، قرار الحكومة انشاء جامعة بولاية إليزي، معربا على سعيها في تحقيق وحدة وطنية تمتد من عين قزام بأقصى الجنوب إلى الجزائر العاصمة بالشمال.
ودعا من جهته وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية الطلبة والطالبات إلى الجد والعزم، قائلا ان الحكومة تنتظر من المنظومة التعليمية والبحث العلمي أن تكون القاطرة في المجتمع وأن تدفع به إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتطور الفكري، وان تسمح للمجتمع بأخذ النقلة النوعية والتقدم نحو الأمام.
ومن جهته طلب بودير بومدين الأمين العام للاتحاد العام للطلبة الجزائريين، أن تتاح فرص أكثر للشباب، وان توظف قواهم وامكانياتهم واستعدادهم في العمل على تحقيق المزيد من الانتصارات للشعب الجزائري، في ظل توجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ومخططات الحكومة.