أكد المجاهد ياسف سعدي، صباح أمس، في «منتدى الشعب»، بأنه منظم إضراب الثمانية أيام بالعاصمة، بأمر من قادة الثورة لإعطائها بعدا سياسيا لاسيما وأن القضية الجزائرية أدرجت في الجمعية العامة الأممية.
حيث جاء الإضراب ليعرف الرأي العام العالمي، أن الثورة الجزائرية شعبية وليست خاصة بمجموعات من (الفلاڤة) كما كانت فرنسا تسميهم.
وكان الإضراب إستجابة لقرار القيادة الممثلة في عبان رمضان، وكريم بلقاسم ودحلب سعد، وبن مهيدي.
وقد جنّد سكان وتجار القصبة، وقد منح بن مهيدي ١٠ ملايين لياسف سعدي لإنجاح الإضراب ووعد التجار بالدفع لهم بعد مرور ثمانية أيام.
كما عرّج صاحب ملحمة حرب الجزائر على ما جاء في مؤتمر الصومام، وهو تنظيم الجيش وإعطاء أولوية المدني على العسكري وأولوية الداخل على الخارج.
وأشار ياسف سعدي على أن ما قاموا به في الثورة لم يتجاوز ٥٠٪ حاثا الحضور والشبيبة ـ على الخصوص ـ بذل المزيد من الجهود للبناء والصناعة الجزائر، حيث قال «أحسّ أننا لسنا مستقلين ـ في إشارة منه إلى كوننا نستورد كل شيء بالرغم من أننا احتفلنا مؤخرا بالذكرى الـ٥٠ للإستقلال، وأن تبعيتنا اقتصاديا للخارج وضع لا يليق بجزائر المليون ونصف مليون شهيد، فنحن دولة ذات سيادة وذات مؤسسات ومنها مجلس الأمة الذي يشرّع للجزائريين، والذي يعتبر المجاهد ياسف سعدي أحد أعضائه.
إستجابة شعبية لقرار سياسي حاسم
س/ ناصر
شوهد:233 مرة