تشهد، اليوم السبت، مدينة سطيف حملة تنظيف واسعة جدا في جميع مداخل الولاية، إضافة إلى الطرق الوطنية المرتبطة بها والمؤدية الى ضواحيها، وفي عدة محاور بداخل عاصمة الهضاب، وهي حملة تعد الأولى من نوعها بهذا الحجم، وتساهم فيها مصالح البلدية والجمعيات المهتمة بالبيئة بمساعدة هيئات عمومية أخرى.
ولهذا الغرض ولإنجاح الحملة، عقدت السلطات الولائية اجتماعا تحضيريا ترأسه والي الولاية، وحضرته كافة الأطراف المشاركة.
وأكد الوالي بالمناسبة أن الحملة ستشمل معظم الأحياء والمداخل المؤدية لعاصمة الولاية، موضحا أن النظافة ليست مسؤولية السلطات العمومية فقط، بل هي مسؤولية مشتركة بين الجميع، داعيا المواطنين للقيام بواجباتهم في هذا الإطار والعمل على المحافظة على المحيط ونظافة البيئة التي يعيشون فيها، واعتبر أن بعض التصرفات جعلت المهمة صعبة على الجهات المكلفة بالنظافة، وبالتالي فالمواطن له دور كبير في المحافظة على نظافة المحيط، وطالبه بالانضباط وتسهيل مهمة القائمين على الحملة.
يذكر أن عاصمة الهضاب، فقدت في الأشهر الأخيرة بريقها كمدينة نظيفة وجذابة، من خلال انتشار القمامة وبعض البؤر السوداء في عدة ضواحي من المدينة، تمثلت في بقاء القاذورات لعدة أيام في بعض الأحياء، وغياب صناديق القمامة في الكثير منها، بعد أن كانت متواجدة في السابق، إضافة إلى تواجد أكياس بقايا عمليات ترميم البيوت متناثرة في العديد من الأحياء دون تدخل مصالح جمع القمامة، ومن الأحياء الأكثر تضررا، رغم انه يشكل الواجهة الغربية للمدينة، حي بلحوكي حمو، كما عاين زوار حديقة التسلية الواقعة وسط المدينة ،هذا الصيف، غياب النظافة والتهيئة والمساحات الخضراء على غير العادة ،ما أكد للجميع أن المصالح المكلفة بالنظافة بالمدينة أمامها طريق طويل لإصلاح الوضعية.
ارتفاع حوادث المرور
سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية سطيف، في حصيلة نشاطاتها العملية لشهر أوت المنقضي 252 حادث في المرور، خلفت في مجملها مقتل ثمانية (08) أشخاص وإصابة 353 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وهي حصيلة أقل من تلك المسجلة في شهر جويلية الماضي، وأقل بكثير من تلك المسجلة كذلك في شهر أوت من العام الماضي (2014)، حيث سجل انخفاض في عدد الحوادث بـفارق 109 حادثا، وفي عدد القتلى بـفارق سبعة (07) قتلى وفي عدد الجرحى بفارق 165 جريح. ليبلغ بذلك عدد هذه الحوادث المسجلة في الثمانية أشهر الأولى من هذه السنة 1583 حادث مرور، خلفت 44 قتيلا و1915 جريح.
وهي حصيلة مشجعة، تبرز الدور الكبير الذي لعبته كل الأطراف الفاعلة في هذا المجال من أجل التقليل من هذه الحوادث ومخلفاتها.