أكّد وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، أول أمس، بمدريد أن علاقات الأعمال بين الجزائر وإسبانيا ليست في مستوى الإمكانيات المتاحة مضيفا أنه «لا يزال هامش هام لتحقيق التقدم».
وأوضح السيد بوشوارب خلال أشغال المنتدى الجزائري الإسباني «أعتقد أن علاقات الأعمال بين بلدينا لا زالت تحتاج إلى هامش هام لتحقيق التقدم. أستطيع القول أننا لسنا في مستوى الإمكانيات والثقة الكبيرة التي نتقاسمها». وأضاف أن العلاقات يجب أن تذهب إلى أبعد من الإطار التجاري من خلال إقامة شراكات استراتيجية في القطاعات الهامة.
وفيما يخص الطاقة دعا الوزير إلى «شراكة مميزة» في تجارة الغاز والإنتاج القبلي للبترول والبتروكيمياء مبرزا دور الجزائر بصفتها أول ممون لإسبانيا في مجال الغاز.
ورافع بوشوارب يقول «إنني مقتنع بضرورة الذهاب بالشراكة بين بلدينا إلى أبعد من ذلك وفتح الطريق لشراكات استراتيجية لا تكتفي فيها المؤسسات الإسبانية ببيع خدماتها ومنتوجاتها للجزائر بل عليها الالتزام بتطوير نشاطات مع المؤسسات الجزائرية و خلق ثروات ومناصب شغل».
وبعد الإشارة إلى مزايا الاقتصاد الجزائري اعتبر الوزير أن حركيته وطلبه الداخلي الهام يفتح آفاقا للمؤسسات الإسبانية في سياق الأزمة الاقتصادية التي تعصف بأوروبا.
وبعد التطرق إلى مقتضيات مشروع الانعاش الصناعي للحكومة قال السيد بوشوارب إنه يهدف أساسا لتحديث النسيج الصناعي وتحسين تسيير المؤسسات ووضع أدوات ملائمة لتمويل الاستثمار وتشجيع استقرار مؤسسات دولية في الجزائر.
وأوضح يقول إن الحكومة باشرت إصلاحات بهذا الصدد لبعث الصناعة مستشهدا بإصلاح قانون الاستثمارات وإعادة هيكلة القطاع العمومي التجاري.