الخيار السياسي مخرج الأزمة

أبدى رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية (الأفانا) موسى تواتي، تخوفه من تداعيات التدخل العسكري في المالي. واعتبر أن بلادنا ليست في منأى عن انعكاسات ما يحدث في الدولة الحدودية، مشيرا إلى الدور الذي لعبته الدبلوماسية الجزائرية لإيجاد حل سلمي في هذا البلد.
اعتبر تواتي أن التدخل العسكري في شمال المالي من قبل فرنسا، سيزيد الوضع تأزما، كما يعد خطة من قبل الدولة الفرنسية تريد من خلالها توجيه الرأي العام الفرنسي للاهتمام بأمور أخرى، لتخفيف الضغط الداخلي الذي تعاني منه نتيجة الوضعية الاقتصادية الصعبة التي انعكست سلبا على الفرنسيين، و رأت أن المخرج من الازمة يوجد في مستعمراتها القديمة.
وأضاف في معرض حديثه عن تداعيات الأزمة في شمال المالي، أن الجزئر لابد أن تتخذ احتياطاتها، وحذر من أن الوضع في هذا البلد، يمكن أن يرهن أمن البلد وسيادته، في ظل تنامي المد الإرهابي الذي اتخذ من منطقة الساحل التي تمثل المالي إحدى دوله.
وطلب في سياق متصل، بضرورة تعزيز الأمن على المناطق الحدودية في ظل الأزمة التي تعيشها المالي التي أفرزت تداعيات تبدو ـ حسبه ـ خطيرة على المنطقة والجزائر بصفة خاصة.