مقابل النقص في المواصلات والخدمات الرديئة

المواطنون يحتجون على الزيادة في أسعار التذكرة

استطلاع: جيهان يوسفي

تتواصل يوميا معاناة المواطنين من خدمات النقل الجماعي بالعاصمة، لاسيما يوم الجمعة حيث تشهد مختلف المحطات انعدام كلي لوسائل النقل على غرار محطة الإخوة فرات ببن عكنون، الأمر الذي بات يؤرق المسافرين ويدفع العديد منهم للتساؤل عن دور الجهات المسؤولة عن مراقبة السير وتحديث قطاع النقل العمومي وتجديد آلياته، في ظل الرفع بتسعيرة التذاكر دون إيضاح أسباب ذلك للمواطنين.

يعاني مستعملو خط (بن عكنون ـ حيدرة) من صعوبة كبيرة في تنقلاتهم، جراء النقص الفادح في الحافلات التي تشتغل على نفس المحور، ويضطر الكثير منهم الانتظار لأوقات طويلة تصل في الكثير من الأحيان إلى ساعة من الزمن ما أثر سلبا عليهم، سيما الموظفين الذين أصبح تأخرهم عن العمل  بصفة يومية خاصة يوم الجمعة  الذي تنعدم فيه المواصلات على ذات الخط في ظل ارتفاع تسعيرة التذكرة بـ٥ دنانير مقابل الخدمات المتدنية،  اثار هذا الوضع استياء مرتادي المحور وجعلهم يحدثون حالة فوضى داخل الحافلة.
من جهتهم، أكد الناقلون أنهم على دراية بالصعوبات التي يواجهها المواطن خلال تنقله من بلدية بن عكنون إلى حيدرة، معتبرين الأمر بالطبيعي كون عدد الناقلين قليل مقارنة بتزايد الطلب على الخدمة، موضحين لـ«الشعب» ان اسباب الزيادة في سعر التذكرة بـ ٥ دنانير خارج عن نطاقهم وترجع الى وزارة النقل التي اقرتها، كما تحجج اغلبهم بأنهم يعانون من ارتفاع سعر الاشتراك بموقف الحافلات الذي قارب ٨ ألاف دج.
وبالمقابل، وجد سائقو سيارات الأجرة الفرصة السانحة لتكثيف نشاطهم وسط غياب الخيار البديل بين أيدي المسافرين، فالتوافد الكبير للمواطنين زاد من حدة الطلب على الخدمة وجعل أصحاب السيارات يفرضون مبالغ مالية خيالية، حيث وجد المسافر نفسه مضطرا لدفع ٦٠٠ دج مقابل وصوله إلى حيدرة، الأمر الذي أثقل كاهلهم وضاعف من مصاريفهم.
وبالموازاة مع ذلك، لا تزال خدمات المواصلات بمحطة بن عكنون تشهد فوضى عارمة بسبب سوء التسيير والتنظيم، حيث تستغرق مدّة زمنيّة طويلة في المواقف في انتظار أن يكتمل تعدادها، علما أنه يتجاوز الكثير من ناقلي الحافلات العدد المحدد للركاب ما يجعل المواطنين يتنقلون في ظروف صعبة وسيئة للغاية نتيجة الاكتظاظ الموجود داخلها.
وأمام هذا الوضع ناشد مستعملو خط (بن عكنون ـ حيدرة) السلطات المحلية بضرورة التدخل وزيادة خطوط النقل بغية التخفيف من معاناتهم ليتمكنوا من ممارسة نشاطاتهم اليومية، التي لا تحتمل التأخير بالإضافة إلى تحسين الخدمات واستبدال الحافلات القديمة التي أصبحت تهدد حياتهم مقابل الزيادة التي فرضت على المواطن الذي يطالب بمعرفة الأسباب.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024