عرفت مداخلة عبد المجيد رزڤان، المختص في تنظيم الماراطونات الدولية، خلال ندوة «الشعب» حول الكثافة المرورية وآثارها، في نقطة مساهمة الرياضة في التقليل من الأمراض العديدة التي تسببها «الزحمة».
وتبين أن الممارسة الرياضية، هي وقاية حقيقية للأمراض التي من الممكن أن يصاب بها الأشخاص، خاصة فيما يخص القلق.. فقد قال: «القلق هو مرض هذا العصر من خلال التطور الكبير الذي عرفته المدينة، وبالتالي من الضروري ضبط رزنامة أسبوعية تمكن الفرد من الاستفادة من أوقات يمارس فيها الرياضة، ولو لمرتين في الأسبوع، وبهذا يقوم بالوقاية لنفسه من كل هذه العراقيل والضغط المستمر الذي يعيشه».
وكان المختصون في الطب قد نصحوا الجميع بضرورة تخصيص وقت «للهروب» من هذا القلق الذي يسبب أمراض القلب وارتفاع الضغط الدموي والكوليسترول... ولهذا، فإن التخفيف من هذه المخاطر يمرّ عبر الرياضة.. ناهيك عن الأمراض النفسية التي قد تصيب الأشخاص الذين يعيشون في وضع (متأزم) بسبب عدم التمتع بالراحة على مدار الأسبوع من خلال حالة الطرقات التي لا تسمح لهم الوصول إلى مختلف مشاغلهم اليوم في الوقت المناسب.
ومن جهة أخرى، ومن خلال مداخلة رزقان، فإن هذا الحل قد يصطدم بعراقيل أخرى في العاصمة التي لا تتوفر على أماكن مناسبة لممارسة الرياضة في أبسط حالاتها، وهي الركض.. فقد قدم مثالا واحدا، وهي غابة بوشاوي، التي تتوفر على المواصفات التي تؤهلها لاستعمالها من طرف عامة الناس.. في حين أن الأماكن الأخرى تقريبا لا توفر (الرفاهية) الرياضية بسبب التلوث الذي أصاب العديد منها، والتي لا تعطي الفائدة الضرورية التي يحتاجها (الرياضي) في أوقات التخفيف على الضغط.
كما ذكر رزقان وجود مكان آخر وهو حديقة الحيوانات ببن عكنون، لكنها غير مستعملة كثيرا لأسباب يجهلها.
لذا، فإن «المعالجة الرياضية للضغط» بالعاصمة مازال بعيدا عن معظم السكان الذين مازالوا يعانون من قدرة توظيف وقتهم كما ينبغي في ظل الإكتظاظ المروري الذي يزداد وفي منحى تصاعدي، وفي كل أوقات اليوم، حتى أنه تطور إلى عطلة نهاية الأسبوع التي أصبحت كذلك تعرف بالإكتظاظ، وبالتالي تفشل تفكير الأشخاص في برمجة حصة رياضية بعيدا عن ضوضاء المدينة!!؟.
التخفيف عن الضغط
الرياضـة.. الحل الأمثـل.. لكـن؟!
حامد حمور
شوهد:311 مرة