وقع وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف منتصف الأسبوع الماضي على قرار وزاري مشترك بين وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والمتضمن إعادة هيكلة المركز الإستشفائي الجامعي، الحكيم بن زرجب بوهران.
وأكّدت خليّة الاتصال التابعة للمستشفى الجامعي الكائن بحي “بلاطو” أنّ القرار المعدل والمتمم لملحق قرار وزاري مشترك سابق، مؤرخ في 9 جانفي 2014 والمتضمن إنشاء وتسوية المصالح الإستشفائية القرار الذي نتج عنه خلق 5 مصالح جديدة بالمستشفى الجامعي بوهران، وهي على التوالي: مصلحة جراحة الأوعية الدموية، تحتوي على 30 سرير وتتكون من وحدة الاستشفاء ووحدة العمليات، بالإضافة إلى وحدة الكشف والفحص، مع العلم أن هذه المصلحة، كانت موجودة سابقا بالمستشفى الجامعي وحوّلت فيما بعد إلى المؤسسة الإستشفائية 1 نوفمبر مباشرة بعد افتتاحها في 2006، مع العلم أن القرار الناص على إعادة بعثها، جاء لتلبية الطلب المتزايد على هذا النوع من العلاج.
وتتعلّق المصلحة الثانية ـ حسب نفس الجهة ـ بالطب النووي وتحتوي على وحدتين، وحدة كشف الصور الإشعاعية ووحدة الكشف البيولوجي ، تتطلب هذه الأخيرة تجهيزات ضخمة حديثة وعالية الدقة لإعادة بعث المصلحة التي تمّ غلقها منذ حوالي 15 سنة بسبب نقص التجهيزات، فيما سيتّم استحداث مصلحة لحديثي الولادة، تتكون من وحديتين وحدة الخدج (الأطفال المولودين قبل الأوان) ووحدة العلاج المكثف والعام، تقع المصلحة الأخيرة على مستوى الطابق الثالث من مصلحة الولادة وأمراض النساء، وستكون عملية بعد شهر من الآن بطاقة 24 سرير، أما المصلحة الرابعة التي سيتم استحداثها هي مصلحة البيولوجيا الجزيئية والتي تتكون من وحدتين: وحدة البيولوجيا الجزيئية ووحدة الخلايا الوراثية، هذه المصلحة الأولى من نوعها في الجهة الغربية ستساهم في تطوير البحث العلمي بالمستشفى، كما ستساهم في تحسين التشخيص لكل الأمراض بصفتها تقنية علمية دقيقة وسريعة لا تتعدى 24 ساعة، عكس ما كان معمول به سابقا، كما سيستفيد الأطباء والبيولوجيون من تكوين متخصص.
وتكتسي المصلحة الخامسة التي سيتم استحداثها أهمية كبيرة بالنسبة للمستشفى الجامعي ولقطاع الصحة بصفة عامة، حيث ستلبي كل الطلبات الخاصة بتحاليل توافق الأنسجة الخاصة بزراعة الكلى والكبد وزراعة الأعضاء بصفة عامة التي أعطى لها وزير الصحة الأولوية في برنامجه الخاص بتطوير زراعة الأعضاء، ويتعلّق الأمر بمصلحة طب المناعة والتي تتكون من ثلاث وحدات: وحدة H.L.A (human leukocyte antigen) ووحدة المناعة الذاتية ووحدة المناعة الكيميائية.
