أقدم العشرات من سكان مشتة بلاد يوسف ومشتة الدرادر ببلدية العثمانية أول أمس، على غلق الطريق الوطني رقم ٥ أ، بمنع حركة السير على هذا المحور الذي يربط الولاية بالبلديات الجنوبية وكذا الطريق السيار شرق غرب بولاية جيجل، مستعملين كالعادة الحجارة والمتاريس مع إشعال النار في العجلات المطاطية، رافعين بذلك عدة مطالب أساسية على رأسها إيصال القريتين بالغاز الطبيعي لأن المنطقة تعرف بردا قارسا خلال فصل الشتاء، وكذلك الماء الذي يعرف تذبذبا كبيرا، وتهيئة الطريق التي أصبحت غير صالحة وكذا رفع حصة البناء الريفي.
من جهتها لم تفلح المفوضات التي قام بها رئيس البلدية مع المواطنين المحتجين ليستمر غلق الطريق لليوم الثاني، وقد رصدت جريدة الشعب لدى تجولها بالمنطقة بعض آراء المواطنين الغاضبين على السلطات المحلية التي عاهدوا منها الوعود الكاذبة لسنوات وخاصة في الفترة الأخيرة، مطالبين في ذلك بتدخل السلطات العليا للبلد لحل مشاكلهم، وظلت الطريق مغلقة في وجه المسافرين خاصة أصحاب الشاحنات المتجهين إلى ولاية جيجل وكذلك القادمين منها، وباتوا في العراء تحت رحمة البرد القارص الذي تعرفه الولاية بموقعها الجغرافي،طالبوا السلطات المحلية التدخل لفتح الطريق، كما تساءل آخرون عن أسباب التي منعت من تدخل القوات العمومية.
أما الشباب الذين باتوا يحرصون مكان وضع الحاجز، فكانت مطالبهم إعادة الإعتبار للمواطن الجزائري، خاصة و أنهم أصبحوا يحسون أنهم فئة تستغل في الإستحقاقات الوطنية (الإنتخابات)، ثم تنسى إلى مواعيد جديدة فمنهم من أكد أنه لم يبق له أي شي يخسره، بعبارة أخرى لن نخشى أي شيء ومستعدون للإستمرار بغلق الطريق حتى تحقيق مطالبنا.
يشتكون من تأخر مشاريع الربط بالغاز
سكان مشتة« بلاد يوسف والدرادر» يشلون الطريق الوطني ٥
ميلة : فارس مدور
شوهد:260 مرة