فروخي من وهران:

نحو استحداث قروض دون فائدة لشراء عتاد صيد متطور

مبعوثة «الشعب» إلى وهران: زهراء.ب

كشف وزير الصيد البحري والموارد الصيدية سيد أحمد فروخي، أمس، عن سعي مصالحه لتخصيص قروض دون فوائد لفائدة مهني القطاع، لاقتناء وسائل صيد متطورة تسمح بالحفاظ على الثروة البحرية.
يأتي تفكير وزارة الصيد في استحداث قروض دون فوائد لصالح الصيادين لشراء وسائل صيد حديثة، لوضع حد لاستعمال الوسائل التقليدية وتلك المضرة بالثروة البحرية، خاصة الشباك المستعملة حاليا والتي طالب الصيادين بمنعها بعد أن أثبتت الممارسة اليومية أضرارها بالثروة البحرية، إذ تسحب كل الأسماك بما فيها الصغيرة التي لم يكتمل نموها بعد، عكس الشباك التي كانت تستعمل سابقا، وهو ما بات يهدد الأسماك بما فيها «السردين» بالزوال، إذ لا تسمح هذه التقنيات بتجدد الثروة وتكاثرها.
وقال فروخي، لـ «الشعب»، على هامش زيارة عمل وتفقد إلى ولاية وهران، إن مصالحه تعي جيدا هذا المشكل، وتعمل بالتنسيق مع القطاعات المعنية على إيجاد حل له، من خلال استحداث قروض دون فوائد لتمكين الصيادين من شراء عتاد ووسائل صيد متطورة تحافظ على الثروة البحرية، مشيرا إلى أن المساعي لم تثمر بعد، لأنها قيد الدراسة، إلا أنه تفاءل بإيجاد حل لهذا الإشكال قريبا.
وحرص وزير الصيد خلال زيارته إلى وهران، على معاينة مشاريع تربية المائيات في الأقفاص العائمة بالبحر بوهران، بكل من منطقة رأس فالكون، وكريشتال، ومنبع الغزلان بأرزيو، وهي المشاريع التي قال إنها قاطرة لمشاريع أخرى في هذا المجال، حيث تحصي وهران 15 مشروعا ينتظر تجسيدها مستقبلا، وهو ما سيسمح بمضاعفة الإنتاج الوطني، حيث تقدر الطاقة الإنتاجية للمشروع الأول المتعلق بتربية الأسماك 650 طن من سمك ذئب البحر، والقاروس بعد دخولها حيز الخدمة شهر أفريل كأقصى تقدير. كما يقدر إنتاج المزرعة الثانية المختصة في تربية بلح البحر، 222 طن نهاية السنة، في حين ستنتج المزرعة الثالثة المخصصة لإنتاج المحار المقعر 10 أطنان في الدورة.
ويرى فروخي، في نشاط تربية المائيات مكملا لشعبة الصيد البحري، وليس بديلا له، حيث يسمح بمضاعفة الإنتاج السمكي، ويسد النقص المسجل خلال فترة الراحة البيولوجية، بما يستجيب للطلب المتزايد على فواكه الصيد.
وأرجع ارتفاع أسعار السمك، إلى نقص العرض بسبب ظروف بيولوجية، حيث يتراجع المنتوج في فترة الراحة البيولوجية، مطمئنا المواطنين بانخفاض الأسعار في حال توفر العرض وتحقيق التوازن بينه وبين الطلب.
وأطلقت وزارة الصيد بالمناسبة، برنامج رسكلة لفائدة ربان السفن بولاية وهران، لتلقينهم طريقة استعمال التقنيات والوسائل المتطورة في الصيد على غرار «الماكسي» و»الصونار»، وهذا على مستوى السفينة المدرسية «توفيق» التي تم إعادة صيانتها ووضعها تحت تصرف المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات، على أن تعمم التجربة على مستوى الولايات الساحلية قريبا لتشمل جميع ربان السفن. وتهدف من وراء هذا التكوين، إلى تعريف الربان بأهمية استعمال الوسائل المتطورة على متن سفنهم من أجل مضاعفة الإنتاج.
كما دشن وزير الصيد بالمناسبة، محطة للصيد البحري بأرزيو، تعمل على تقريب الإدارة من مهني القطاع لأجل التكفل الحسن بانشغالاتهم، وتهيئة الظروف المادية من أجل تنشيط وتطوير القطاع، وكذا تغطية نشاطات الصيد البحري في موانئ وملاجئ الصيد البحري وتربية المائيات في إطار قانوني.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024