استغلال جميع الموارد للقضاء على أزمة المياه ببلديات تيزي وزو

كشف ،امس الاول ،وزير الموارد المائية حسين نسيب  بولاية تيزي وزو ، انه سيتم اطلاق مشروع إنجاز سد سيدي خليفة ،وذلك من اجل القضاء على مشكل نقص المياه التي تشهده بعض بلديات الولاية خاصة منطقة بوزقان التي تعاني من أزمة عطش حادة ،مؤكدا ان هذا السد يدخل في اطار برنامج الدولة واستراتيجية استغلال جميع المواد الطبيعية المائية التي تزخر بها ولاية تيزي وزو ،حيث سيسمح بتوفير المياه لأزيد من ٨٠ الف مواطن بسعة ٢٦ متركوب يوميا  وقد أكد الوزير على هامش زيارته، ان تيزي وزو تعاني من مشكل ضعف في المياه الجوفية فيما تحوي على كمية كبيرة من المياه التي تطفوا في السطح ما يستوجب حسب الوزير بانجاز العديد من السدود لضمان الاستغلال الأنسب لهذه المياه التي تجري في الافق مؤكدا أن ذلك يدخل في إطار سياسة استغلال جميع الموارد المائية الطبيعية التي تحويها الولاية للقضاء على مشكل نقص المياه و جفاف حنفيات المواطنين ،وقد أشاد الوزير بأهمية إنجاز سد سوق نثلاثة الذي يعتبر مكسب هام للولاية خاصة بعد القضاء على مشكل الاعتراض من طرف المواطنين الذين رفضوا التنازل عن أراضيهم و ترحيلهم من إجل انجاز هذا المشروع ،حيث أعطى الوزير خلال حديث مطول جمعه بشباب المنطقة ورئيس جمعية سد سوق نثلاثة تعليمات صارمة باخذ جميع انشغالات السكان ومنحهم التعويضات اللازمة داعيا اياهم الى التعقل والتفكير في المصلحة العامة نظرا لاهمية الكبيرة لانجاز هذا السد الذي من شأنه ان يزود العديد من المناطق الشمالية للولاية بالمياه الصالحة للشرب ،وقد تحدث الوزير لشاب رفض ٧٠٠ الف دينار تعويضا على ترحيله من المنطقة ان كافة انشغالاته قد اخذت بهين الاعتبار داعيا الى عدم توقيف الانجاز الذي كان قد انطلقت اشغاله منذ شهر ماي المنصرم و من المنتظر ان يتم استلامه في ١٥ سبتمبر من سنة ٢٠١٥ .
و خلال زيارة الوزير لمديرية المياه اكد انه سيقوم في شهر فيفري بفتح مركز للتكوين في الموارد المائية بالعاصمة ، وذلك بدافع تكوين إطارات قادرة على إنجاح الاستراتيجية الوطنية التي سطرتها الدولة  من اجل استغلال كل الموارد المائية التي تتوفر عليها البلاد ،خاصة تلك المتواجدة في المناطق الجنوبية، والتي ستكون مصدر تمويل مناطق الهضاب العليا في افاق ٢٠٤٠، مستشهدا بالسدين اللذين تتوفر عليهما منطقة سطيف بسعة ٣٠٠ متر كوب لكل واحد، اللذان سيمكنان في ظرف وجيز بعد انتهاء اشغالهما بالقضاء على مشكلة ندرة المياه بالمناطق الشرقية .
كما دعى الوزير الى استعادة جميع الينابيع ومصادر المياه التي تتوفر عليها ولاية تيزي وزو والمتواجدة بالمناطق الجبلية، ووضعها تحت إدارة الهيئات المعنية بالولاية ، نظرا للدور الذي تلعبه في المجال الاقتصادي ، وكذا نظرا لقيمتها الثقافية .
 وقد اشرف الوزير خلال زيارته على تمويل ٨ بلديات بالمياه الصالحة للشرب والتي تم ربطها انطلاقا من سد تاقسبت ، وتتمثل في كل من افلسن ،اغريب ،اقارو،ايت شافع،زكري ،بوجيمة وقدرت تكاليف شبكة نقل المياه بـ ٢,٥ مليار دينار اين قام الوزير بتدشين المحول ، وكما تفقد العديد من المشاريع التي هي في طور الانجاز على غرار سد تيزي وتلاثة ، معطيا اوامرا بترحيل وتعويض جميع العائلات المتضررة والتي يقدر عددها بـ ٤٠٠ عائلة ، كما عاين محطة تطهير المياه بسد تاقسبت اين تلقى شروحات حول مشروع حماية حوض السد من التلوث ، وكذا مديرية الجزائرية للمياه بتيزي وزو أين ألح على الموظفين على ضرورة ضمان الاستقبال الامثل للزبائن ، مع تقديم شروحات وتوضيحات للتخفيف في الاستغلال المفرط للمياه .