رياضيون فرنسيون من أصول جزائرية:

زيدان فرض الإحترام بفنياته وأخلاقه

حامد حمور

عرفت الرياضة الفرنسية من خلال أغلب منتخباتها، وجود العديد من الرياضيين ذوي الأصول الجزائرية الذين تألقوا بشكل كبير وفرضوا وجودهم بفضل إمكانياتهم الكبيرة.. وأعطوا الإضافة الحقيقية حتى أصبحوا الأحسن في العالم..
وبدون شك، فإن النجم الكبير زين الدين زيدان، يأتي في مقدمة القائمة الطويلة لهذه الفئة من الرياضيين، كونه ساهم بشكل كبير في تتويج المنتخب الفرنسي بكأس العالم عام (١٩٩٨).. وطبع مسيرته وألقابه وشخصيته بأحرف من ذهب حتى أنه أختير في (٣) مناسبات الشخصية الأولى المفضلة لدى الفرنسيين أمام سياسيين ورجال الفن ورياضيين آخرين.. وبالاضافة إلى دوره الكبير في الملاعب مع أندية كبيرة على غرار جوفنتوس وريال مدريد ومنتخب فرنسا، كان للصورة التي يظهر بها زيدان خارج الملاعب الدور الكبير في بروزه كشخصية لها تأثيرها الكبير على عامة الناس، ليس في فرنسا فقط، وإنما في كل العالم.. أين أصبح من أبرز (الأسماء) المحترمة في العالم.
عسلوم.. بعلة.. بوراس...
وإلى جانب زيدان، ظهر تقريبا في نفس الفترة، البطل الأولمبي جمال بوراس، الذي توج بلقبه عام ١٩٩٦، حيث أثبت وجوده بفضل ذكائه الكبير في تسيير منازلاته.. وتألق خلال أعوام التسعينيات، كونه فاز باللقب الأوروبي أيضا عام ,١٩٩٦. وضيع اللقب العالمي لمرتين (٩٥ ـ ٩٧)...
ويبقى لحد الآن من التقنيين الذين لهم سمعة طيبة لدى الفرنسيين، أين يتم دعوته في المناسبات الكبرى لأخذ رأيه في المنافسات المتعلقة بالجيدو.
وفي الملاكمة يبقى اسم براهيم عسلوم عالقا في الأذهان، حيث تمكن من التتويج باللقب الأولمبي عام ٢٠٠٠ بسيدني، حيث يعد من أحسن الملاكمين في العالم، ويكنّ له عشاق الفن النبيل احتراما كبيرا.. وسبق له وأن زار الجزائر في عدة مناسبات بعد تحقيقه للقب الأولمبي.
كما أن العداء مهدي بعلة كتب إسمه في القائمة التي تحتوي على الأسماء ذوي الأصول الجزائرية في اختصاص الـ١٥٠٠م، وكان من أحسن العدائين لمونديال (٢٠٠٣)، الذي جرى في باريس.. كما أنه بقي متعلقا بأصوله الجزائرية، أين اختار في السنوات الماضية تحضير المنافسات العالمية بمرتفعات تيكجدة.
ويبقى الجمهور الرياضي الجزائري يتابع العديد من الأسماء التي لها صلة بالجزائر والتي تصنع أفراح عدد من الأندية الأوروبية بعد أن سطع نجمها في البطولة الفرنسية والمنتخب الفرنسي، ونخص بالذكر لاعب ريال مدريد كريم بن زيمة الذي أختير، أول أمس، أحسن لاعب فرنسي لعام ,٢٠١٢. في حين أن زميله ناصري يلعب لنادي مانشيستر سيتي، وساهم في الكثير من المواعد في إهداء المنتخب الفرنسي بطاقة التأهل، لاسيما كأس أوروبا الماضية.
والشيء الذي تمتاز به كل من هذه الأسماء، أنها بقيت متعلقة بأصولها الجزائرية من خلال التصريحات من حين لآخر التي تجعلهم قريبين جدا من الوطن الأم، أين يكون دور الوالدين والمحيط المباشر مهما في (صنع) شخصية هؤلاء في الميادين الرياضية وخارجها.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024