رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني:

نحو تفعيل لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية الفرنسية

فريال/ب

توقف بلقاسم بلعباس ـ رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية على مستوى المجلس الشعبي الوطني ـ عند النقاط الإيجابية التي استجدت في العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية، ممثلة في عدم مناقشة اتفاقية ١٩٦٨ المتعلقة بتنقل الأشخاص، واعتراف الرئيس الفرنسي ـ فرانسوا هولاند ـ بالتجاوزات المسجلة في أحداث ١٧ أكتوبر ١٩٦١، وكشف عن تفعيل لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية الفرنسية.

ثمّن بلعباس تصريحات وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فالس، بخصوص اتفاقية ١٩٦٨ والتي أكد من خلالها بأن هذه الأخيرة لن تكون مطروحة للنقاش، ما يعني أن مضمونها سيبقى كما هو، مضيفا «هذه الاتفاقية تكرس طابع التميز بين فرنسا والجزائر فيما يتعلق بتنقل الأشخاص، دونما الدخول في الاتفاقيات المشتركة»، لافتا إلى أن أبرز النقاط الايجابية التي حملتها والتي تعتبر مكسبا تلك المتعلقة بالتسهيلات الكبيرة في تنقل الطلبة.
وعلاوة على عدم طرح اتفاقية ١٩٦٨ المتعلقة بتنقل الأشخاص إلى النقاش، ذكر بلعباس نقطة إيجابية أخرى لا تقل أهمية برأيه تتعلق بإعتراف الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، بتجاوزات الشرطة الفرنسية في مظاهرات ١٧ أكتوبر ١٩٦١ السلمية وان كان رمزيا إلا أنها خطوة ايجابية في العلاقات على مستوى الذاكرة، مفيدا «لا بد لفرنسا الرسمية الاعتراف بمجازر الاستعمار الفرنسي وما ارتكبه من جرائم، هناك بعض الأشياء تعتبر من الواجب».
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية في نفس السياق «الرئيس الأسبق جاك شيراك، تكلم عن صداقة مميزة ممثلا في ميثاق الصداقة، إلا أننا لم نر شيئا، وتحدث الرئيس السابق نيكولا ساركوزي عن علاقات خاصة واستراتيجية مع الجزائر ولا يوجد أي شيء، اذا
لا بد من غلق قوس ساركوزي وتوضيح الرؤية من أجل الذهاب إلى علاقات متميزة بين الجزائر وفرنسا، لا بد من مرافقة التنمية في الجزائر في كل الميادين علمية واقتصادية...».
ولم يفوت ذات المسؤول الفرصة، ليذكر بأن الرئيس الفرنسي قال شيء مهما من بروكسل وهو أنه سيتكلم في كل القضايا مع رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، والجميع من صحافيين وبرلمانيين سننتظر ما سيقوله، مشيرا إلى أن ما هيمن من قبل على العلاقات الجزائرية الفرنسية التبادلات التجارية، فيما سجل غياب الاستثمارات وعدم الاهتمام بالجانب البشري وتحديدا تنقل الأشخاص الذي ينبغي أن يأخذ بعين الاعتبار البعد الإنساني.
وذكر بلعباس بالمناسبة، بما حققته لجنة الصداقة الجزائرية الفرنسية التي كان يترأسها، والتي توجت بميلاد اللجنة الكبرى البرلمانية بين الجزائر وفرنسا في العام ٢٠٠٨ التي اجتمعت في دورتها الأولى بباريس قبل أن تجمد بسبب الفتور الذي ميز العلاقات، كما قامت مجموعة الصداقة الجزائرية الفرنسية بوضع باقة ورود أمام قبر أول شهيد سقط في مظاهرات ٨ ماي ١٩٤٥ بولاية سطيف بحضور ممثلين عن كل الأطياف السياسية ضمن الوفد الذي تنقل إلى الجزائر في العام ٢٠١٠ .
وخلص بلعباس إلى القول، بأن البرلمانيين الجزائريين والفرنسيين دعم وسند لكل الاتفاقيات في كل المجالات.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024