أطفأت، أمس، جريدة «الشعب» شمعتها الخمسين في جو عائلي حميمي، جمع أسرة عميدة الصحافة الجزائرية، على رأسها الرئيسة المديرة العامة مسؤولة النشر أمينة دباش، بحضور وزير الاتصال محمد السعيد وعدد من أبنائها القدامى ويتعلق الأمر بكل من السعيد قرايت، وصالح بوصلاح.
جاءت أمسية ١١ ديسمبر الحالي في إطار النشاطات التي نظمتها الجريدة احتفاء بمرور خمسين سنة من تأسيسها، خمسين سنة من الصمود والوجود، هذه المدة التي اعتبرها وزير الاتصال، على هامش إطفائه الشمعة الخمسين لتأسيس يومية كان على رأسها لمدة ست سنوات بين ١٩٧٦ و١٩٨٢، مكسبا وإنجازا كبيرا.
كما اعتبر محمد السعيد صمود عميدة الصحافة الجزائرية نصف قرن ثقلا كبيرا على عاتق كل غيور عليها يسعى إلى إبقائها حاضرة في وسط الزخم الإعلامي الذي تعرفه البلاد، قائلا في هذا الصدد «اذا استطعنا الحفاظ على هذا العنوان علينا إعطاء نفس كبير له كعنوان جدي له مصداقية ورسالة على الساحة الإعلامية».
ودعا وزير الاتصال أفراد أسرة «الشعب» إلى مضاعفة الجهد لتحسين مضمون الجريدة وشكلها، مع العمل على إرساء روح الارتباط العضوي داخل الجريدة، وعدم الاكتفاء بالجانب المادي، «خاصة وأن هناك رغبة حتى نتفاعل ونبذل أقصى جهد دون النظر إلى أوقات العمل».
ورأى محمد السعيد أن نجاح أي مؤسسة إعلامية مرتبط بالبحث عن النتائج المحققة بروح مهنية بعيدة عن عامل التوقيت والجانب المادي الذي تتكفل به المؤسسة والوزارة الوصية.
واعتبر وزير الاتصال تصريحاته السابقة التي أدلى بها في الندوة التي نظمتها الجريدة بقصر الثقافة (مفدي زكريا)، حول مصير الإعلام العمومي، بأنها نابعة من ابن القطاع غيور على مستقبل وسائل الإعلام العمومية في ظل التعددية التي تشهدها الساحة، داعيا الموجودين في هذا القطاع أن «لا يكونوا موظفين، بل شركاء ومسؤولين».