شدد وزير الصيد البحري والموارد الصيدية سيد أحمد فروخي، أمس على ضرورة إيلاء الأهمية للتدريب المهني المتخصص في قطاع الصيد البحري وتربية المائيات، وتكييف العاملين بالقطاع مع تطورات التقنيات، بهدف ضمان يد عاملة مؤهلة تستغل بشكل أمثل الموارد الصيدية، وتساهم في رفع القدرة الإنتاجية للقطاع.
واعتبر فروخي، في تصريح إعلامي خص به الصحافيين على هامش زيارة ميدانية قادته أمس إلى المعهد العالي للصيد البحري والموارد الصيدية بميناء الجزائر العاصمة، الاستثمار في الموارد البشرية شرطا أساسيا ومهما، للنهوض بقطاع الصيد، وتطوير الإنتاج مشيرا إلى أن قطاعه أخذ هذا المطلب بعين الاعتبار، في إطار خريطة الطريق القطاعية الجاري تنفيذها مع جميع الشركاء والفاعلين.
وأبرز وزير الصيد، أهمية الاستثمار في هذا الميدان، من خلال توفير الإمكانيات اللازمة، داعيا مسؤولي القطاع إلى استقطاب المهنيين الحقيقيين وحثهم على الالتحاق بدورات التكوين التي توفرها معاهد ومدارس الصيد البحري المنتشرة بالتراب الوطني، في خطوة لتكييفهم والتطورات التقنية الحاصلة في هذا المجال، ومد يد المساعدة للراغبين في العمل لتعلم مهنة البحر واكتساب المعارف أو تحسين مهاراتهم، وكذا من أجل الاستجابة لحاجة المؤسسات والمستثمرين إلى مستخدمين مؤهلين في مجال الصيد البحري وتربية المائيات.
وسمحت زيارة العمل والتفقد لفروخي بالوقوف على الإمكانيات التي يوفرها المعهد العالي للصيد البحري وتربية المائيات، للطلبة المتربصين بمعاهد ومدارس القطاع، وكذا للبحارة الممارسين لحرفة الصيد البحري ومنها مقلد الصيد البحري والملاحة البحرية المزود بماكينات إلكترونية، يتلقى الطلبة من خلالها دروسا حول آليات الصيد في عرض البحر، وتعلم الطريقة المثلى لتحريك المركب باتجاه الهدف، وكيفية تحديد تواجد الأسماك للعودة بصيد وافر.
وكان للوزير والوفد المرافق له، زيارة إلى عمق البحر، عبر باخرة مدرسة «بن زازة» خصصت للتكوين العصري وهي مجهزة بمعدات الإبحار والكشف وفق المواصفات والمقاييس الدولية حتى تضمن تكوينا يستجيب لمتطلبات الساعة على مستوى سوق العمل.
وقد وقف خلالها على أهم مراحل عملية الصيد، وهي العملية التي بدت معقدة وتحتاج إلى خبرة ومهنية عالية، وبحارة أكفاء، وتنسيق محكم بين الربان والصيادين فضلا عن توفر الآليات الحديثة التي تسمح بتقليل الأعباء وتقليص وقت الصيد.
وطرح القائمون على المعهد، إشكالية نقص أماكن الإيواء في وقت سجل ارتفاع في عدد الأماكن البيداغوجية، حيث يستقبل المعهد ١٤٠ طالب، ويوفر ٥٠ سريرا، كما أثار البحارة غياب إجراءات الوقاية خاصة أمام طريق المعهد حيث تكثر حوادث المرور والتي راح ضحيتها العديد من الصيادين العاملين في الميناء.
وأقر الوزير فروخي، بالنقص المسجل في مجال الإمكانيات المخصصة للتكوين، حيث أشار إلى وجود باخرتين للتكوين، في وقت يحصي القطاع ٦ مدارس، الأمر الذي يتطلب تدعيمها بـ ١٠ بواخر على الأقل لتلبية الطلب المتزايد على التكوين في هذا المجال.
فروخي يتفقد معهد الصيد البحري ويؤكد:
الاستثمار في الموارد البشرية شرط النهوض بالقطاع
زهراء.ب
شوهد:324 مرة